يتميز صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، بشخصية فريدة تحمل صفات تعد إطارا للمعاني السامية والتعامل الراقي، والتواصل الرائع مع المواطن، شخصية تزهو بعزيمة الشاب الطموح وحكمة الرجل الذي ينظر للأمور من كافة جوانبه اتزانا وتوازنا، فها هو بين أبناء المدينةالمنورة يشرق بابتسامته التي أصبحت علامة فارقة في التعامل مع حرصه ودفء شعوره باحتياجات الناس وإدارته لأهميته الاستماع في حل أي إشكالية، فهو المستمع الجيد والمتابع الدقيق لكل التفاصيل سعيا لإيجاد حلول لمشكلات الناس ومعالجة همومهم انطلاقا من الأسباب والجذور، فهو من الأمراء والمسؤولين الذين يمثلون انعكاسا رائعا لشخصية خادم الحرمين الشريفين، الذي أعطى لكل مسؤول الدرس العميق في التعامل والاهتمام بابن هذا البلد، ذلك المليك الذي لامس بأبوته قلوب الجميع، وأوقد في النفوس جذوة الحب والعمل. إن شخصية سموه تجسد صورا من صور ومعاني الهم الكبير الذي تحمله القيادة في سبيل إيجاد حياة كريمة لأبناء هذا البلد والتعامل معه على أساس قويم نابع من فكر يدرك أنه عنصر مهم له دوره وقيمته، وأن الوطن ومقدراته يجب أن تسخر من أجله، لقد لمست في شخصيته أيضا حرصه على العمل، وإدراكه لكيفية التعامل مع كافة الشرائح بما يمنح كلا منها حقها وأهميتها، ولعل ما يتناقله الأهالي عن سموه في كل مدينة وقرية وهجرة يؤكد أن للقيادة رؤيتها في اختيار من يمثلونها، وحرصها على إيجاد علاقة متينة واعية ومسؤولة بين المسؤول والمواطن، فالمليك حفظه الله عندما قال: «عاملوا واستقبلوا الناس كأنني أنا الذي أتيتكم»، كان ينطلق من هذه الرؤية التي أيضا لمسها الناس في تعامل سمو الأمير فيصل بن سلمان معهم وأدركوا أن الأمر لم يكن لدى قيادتنا مجرد شعار أو عبارة يتم ترديدها وإنما واقع يجب تحقيقه، فهنيئا لطيبة الطيبة بهذه الشخصية.