أكد الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ أن الأمن مطلب رئيسي للمجتمعات، وهو المرتكز الذي ينطلق منه كل مؤمن لعبادة الله سبحانه وتعالى، وقال: «إذا فقد الأمن فقد كل شيء، والآن الأعداء يتربصون بنا من كل جانب، وكل منا على ثغر، ويجب أن نتمسك بنعمة الأمن، وأنتم أيها الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر من أعظم الركائز التي يعتمد عليها في تحقيق الأمن، من خلال النصيحة وصد الموبقات التي يراد أن تقع في هذا الوطن المستقر الذي يحكم كتاب الله سبحانه وتعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم» ، جاء ذلك خلال اجتماعه أمس مع أعضاء ورؤساء مراكز الهيئة بمنطقة القصيم في مركز الملك خالد الحضاري ببريدة. وقال آل الشيخ: «إن الله سبحانه وتعالى اصطفانا جميعا لحمل رسالة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهي الشعيرة المباركة التي تحقق الأمن والسلام والاطمئنان للجميع، ولا شك أن هذه الخيرية رسالة عظيمة وحمل عظيم نحمله جميعا، وبالأخص أنتم يا من تقومون بالعمل الميداني، من خلال ما تقومون به من عمل ينظر إليه بعين التقدير والاحترام، وما تحملونه من رسالة عظيمة فيها سعادة الإنسان في الدنيا والآخرة»، وأضاف: «إن هذه الشعيرة أمانة في رقابنا، ويجب علينا جميعا أن يكون هذا العمل صالحا لا غلو فيه ولا تطرف وأن نكون أمة وسطا، نرحم الناس ونقدر لهم مكانتهم، الكبير يجب أن يحترم، والمرأة يجب أن يحفظ لها عفافها وكرامتها»، وتابع: «إن من يرى هذه الدول من حولنا وما تعيشه من شدة عظيمة؛ دين يعطل، ودماء تراق، وأموال تهدر، وأعراض تنتهك، وأسر تشرد، وبيوت تهدم ومساجد، لا بد أن يعتبر وأن يعلم أننا لسنا بمنأى عن الفتن إذا سمحنا لمن يريد الفتنة في بلادنا؛ فالوطن أمانة في أعناقنا جميعا»، مؤكدا أهمية تحلي رجال الهيئة بآداب من يؤهل لهذه المهمة، وهي مهمة الأنبياء.