اشتكي عدد كبير من أهالي محافظة حفرالباطن من تأخير وانتظار مواعيد العيادات بمستشفى الملك خالد العام بالمحافظة، وقالوا ان الانتظار في بعض مواعيد العيادات بالمستشفى يصل شهرا كاملا كما هو الحال في عيادة الانف والحنجرة وعيادة العيون والتي لا يوجد لها عيادة خلال شهر إذ دائما ما تكون مشغولة، فيما يصل انتظار المواعيد في بعض العيادات التخصصية الى 20 يوما، مرجعين اسباب ذلك لقلة عدد الاطباء في العيادات، مطالبين وزارة الصحة بالتدخل العاجل لحل مشكلة الانتظار وتأخير المواعيد في عيادات المستشفى وزيادة عدد الاطباء الاخصائيين لمواجهة الزيادة المطردة في أعداد المرضى في ظل الكثافة السكانية التي تشهدها المحافظة. يقول المواطن فالح سلطان حصلت على تحويل من أحد المراكز الصحية بالمحافظة الى عيادة الانف والحنجرة بمستشفى الملك خالد لابني الصغير الذي يبلغ من العمر خمس سنوات ويعاني من التهاب في طبلة الاذن فذهبت الى موظف قسم المواعيد بالعيادات لكي يعطيني موعدا لدخوله على الطبيب الاخصائي فقال لي موظف قسم المواعيد انه لا يمكن حجز موعد لعيادة الانف والحنجرة طوال الشهر وعلي الحضور في الشهر المقبل. اما المواطن خلف صفوق فيقول أعاني من طول انتظار المواعيد بقسم العيادات بالمستشفى التي تصل لنحو شهر خاصة في عيادة العيون فلقد ذهبت الى قسم المواعيد بمستشفى الملك خالد بحفرالباطن لأخذ موعد في عيادة العيون وقال لي الموظف انه لا يوجد هذا الشهر حجز في عيادة العيون بسبب الازدحام وان بامكاني الحضور الشهر المقبل، ما يؤكد على النقص الواضح في عدد الاطباء في عيادة العيون. ويروي بدر فهد: ذهبت الى قسم المواعيد في العيادات بالمستشفى لأخذ موعد في عيادة الصدرية وقال لي موظف العيادات أقرب موعد بعد 20 يوما. ومن وجهة نظر عبدالرحمن الشاطري أن طول مواعيد المراجعة في المستشفيات الحكومية أمر غير منطقي مقارنة بالصرف السخي الذي تعتمده الدولة سنويا من ميزانيتها للصحة من أجل خدمة المواطن، مضيفا أن ما يجده المواطن في المرافق الصحية عند حاجته لخدماتها أمر يدعو للاستغراب بسبب طول الانتظار في المواعيد للدخول على الطبيب المختص للحالة خاصة أن بعض الحالات لا تحتمل التأخير. ويرى محمد العوفي ان بعض الاهالي الذين يذهبون الى المستشفيات الخاصة بسبب طول المواعيد في المستشفيات الحكومية امكانياتهم المادية جيدة ولكن البعض الآخر مجبر على مراجعة مستشفيات وزارة الصحة بسبب ضعف إمكانياته المادية، فيما يؤكد عبدالكريم مطر ان محافظة حفر الباطن تشهد كثافة سكانية عالية عاما إثر عام ولا بد من زيادة عدد الاطباء لمواجهة الكثافة السكانية. «عكاظ» بدورها عرضت شكوى وتذمر الاهالي على الناطق الاعلامي بالشؤون الصحية بحفر الباطن عبدالعزيز عبدالله العنزي الذي اوضح انه تم ارسال استفسار «عكاظ» الى الجهة المعنية وسوف يتم الرد على الاستفسار خلال 72 ساعة إلا أن «عكاظ» انتظرت أكثر من 20 يوما ولم يأت الرد.