قال وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير الصحة الكويتي الشيخ محمد العبدالله الصباح، إن الاتحاد الخليجي بحاجة الى المزيد من البحث والدراسة من خلال المشاورات المستمرة. وأضاف على هامش افتتاح المركز الاعلامي الخاص بالقمة الخليجية أمس، أن مسألة الاتحاد الخليجي في طور البحث، وأنه متى ما تم الاتفاق عليها فسيتم طرحها في قمة خاصة تعقد في الرياض. وأكد أن حكمة قادة الخليج قادرة على تخطي الصعاب والعقبات التي قد تعترض مسيرة المجلس من اجل المزيد من الاستقرار والرخاء بما يخدم مصلحة الشعوب. وحول العملة الخليجية الموحدة قال العبدالله «ليس لدي القدرة على استنباط المستقبل ولكن بالتأكيد ستصدر عن القمة العديد من القرارات لصالح شعوب المنطقة». وردا على سؤال حول وجود خلافات أو اختلافات قال «سترون حميمية العلاقات الثنائية بالصور الحية التي تؤكد اللحمة القوية بين قادة دول المجلس وما ستسفر عنه القمة من قرارات تصب في مصلحة ابناء الخليج». من جهته، أكد الأمين العام لمجلس التعاون الدكتور عبداللطيف الزياني، أنه تم إنجاز الدراسات الخاصة بالاتحاد الخليجي وتقديمها للمجلس الاعلى لمجلس التعاون، وأن المجلس الوزاري يبحثها للوصول الى ما يحقق المادة الرابعة من النظام الأساسي، التي تنص على «تحقيق التنسيق والتكامل والترابط بين الدول الاعضاء في جميع الميادين وصولا الى وحدتها». وقال عقب لقائه أمس نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، إن الاتحاد الخليجي ينطلق من أساس وحدة كيان دول مجلس التعاون، كما يتضمن مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز التي طرحها في قمة الرياض والداعية الى الانتقال من التعاون الى التكامل في كيان واحد متماسك. وقال إن منظومة مجلس التعاون تسير على خطى ثابتة نحو التكامل الاقتصادي، مشيرا الى ان الاتحاد الجمركي الخليحي يتم التنسيق دوليا للاعتراف به عالميا فيما يجري العمل للتنسيق لإطلاق العملة الخليجية الموحدة في اطار السوق الخليجية المشتركة. وشدد على اهمية تنوع مصادر الطاقة والانتقال بالاقتصاد الى مراحل متقدمة وعدم الاكتفاء بالنفط كمورد اساسي، مشيرا الى اهمية التقارب التجاري والمالي بين دول المجلس والتنسيق فيما بينها بما يحقق التكامل الاقتصادي المنشود. وأفاد الزياني أن قمة الكويت ستصدر قرارات مبشرة تخدم منظومة الامن الخليجي. وأعرب عن امله أن يخرج مؤتمر جنيف 2 بحل يضمن وقف سفك الدماء في سوريا في اطار الحل السياسي الذي تسعى اليه دول مجلس التعاون، مؤكدا ترحيب المجلس بأي خطوات وجهود تخدم امن المنطقة، مؤملا أن يصب التقارب الاخير بين ايران والغرب في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.