وصفت الشابة عذاري الظفيري تعامل إحدى الشركات الخاصة معها في الجبيل ب«غير اللائق»، مشيرة إلى أن القائمين عليها رفضوا توظيفها بدعوى أنها سمينة، على الرغم من مؤهلها العالي، وخلوها من الأمراض، وقدرتها على إنجاز ما هو مطلوب منها دون تقصير. وذكرت عذاري أنها تقدمت مع ابنة عمها على وظيفة بإحدى الشركات الغذائية، فطلبوا منهما أن تتركا رقمي هاتفيهما للتواصل معهما، وبعد فترة اتصلوا بابنة عمها فقط، لإجراء المقابلة الشخصية. وقالت عذاري: «راجعت الشركة وسألت الموظفة عن أسباب عدم اتصالهم بي، فردت بأنهم لا يحتاجون لي، ويريدون ابنة عمي، ونظام وزارة العمل يمنع توظيف الأقارب من الدرجتين الأولى والثانية في مؤسسة واحدة»، مشيرة إلى أن ابنة عمها ذهبت للمقابلة فالتقى بها رجل سعودي وآخر لبناني برفقة الموظفة السعودية. وأفادت بأنها علمت من ابنة عمها أن الموظفة بررت رفضها لعذاري، لأنها شعرت بأنها لا تستطيع العمل، لافتة إلى أنها ذهبت للموظفة واستفسرت منها عن أسباب حكمها المسبق عليها، فردت الموظفة بالقول «لأنك سمينة». واستغربت عذاري عدم قبولها على الرغم من أنها نشيطة ولائقة للعمل، ولا تشكو من أي أمراض. في المقابل، أكد متحدث باسم وزارة العمل أن نظام العمل والعمال يمنح القطاعات الخاصة نظاما يسمى ب«اللائحة الداخلية»، يحق بموجبه أن تضع الشركات نظاما خاصا بها وسن قوانين حسب ما تقتضيه مصلحتها في العمل. وذكر أن غالبية القطاعات تطبق نظام عدم توظيف أقارب من الدرجة الأولى في نفس المكان وهذا وارد وقانوني، موضحا أن بعض الوظائف كالاستقبال يتطلب أن تكون هناك مواصفات معينة كالمظهر الخارجي، مؤكدا أن من حق الشركة وضع الرشاقة وعدم السمنة ضمن شروط القبول. وبين أنه لا يحق للوزارة منع الشركات من وضع الشروط المناسبة، وحول نقص الإدارة النسائية التي تجري المقابلات أفاد بأن الحل هو أن ترفض الفتاة المقابلة الشخصية مع رجال.