تصوير ابراهيم بركات عقبات وتعقيدات تواجه شبابنا حين يتقدمون لشغل الوظائف خاصة في القطاع الخاص . . وبعيدا عن الشهادات والخبرات تلعب المقابلات الشخصية دوراً حاسماً في القبول او الرفض . " البلاد " التقت موظفين بالقطاعين العام والخاص وعدد من المتقاعدين ممن خاضوا التجربة خلال بحثهم الشاق عن الوظائف . عبدالعزيز صالح الجحدلي موظف حكومي متقاعد يقول : المقابلات الشخصية اصبحت الزامية في العديد من جهات العمل وشرط أساسي للقبول بها واصبحت تزرع في نفوس شبابنا الاحباط . . أعداد كبيرة من شبابنا من الحاصلين على الشهادات المطلوبة تتقدم للالتحاق بهذه الجهات لتنتقي منهم القليل لذا أرى أن التقييم لا يجب أن يحدد فقط من خلال المقابلات . عطية غرم الله الزهراني رجل أعمال له رأي آخر اذ يرى أن مؤسسات وشركات القطاع الخاص في المملكة عموماً أصبحت مع تزايد أعدادها وأعداد السعوديين المتقدمين لشغر وظائفها ملزمة بالضرورة لإجراء المقابلات الشخصية المعقدة في الوقت الذي تتجاوز ذلك مع المتقدمين من الاجانب وتجتاز نوعية المقابلات التي من الافضل ان تقتصر فقط للتعرف على الامكانات العلمية والخبرات بدلا من وضعها عقبة في تقييم السعوديين المتقدمين لشغر الوظائف حيث تتاح للادارات حرية مطلقة للتلاعب في انتقاء المتقدمين الذين خضعوا للمقابلات سواء بالواسطة أو المعرفة او بالاقصاء وغير ذلك بدون وجه حق . . ويجب ألا تكون المقابلة الركيزة الاساسية لتحديد القبول او الرفض للمتقدمين كما يجب اعفاء الشباب السعودي من الحاصلين على الشهادات الجامعية والخبرة لمزاولة العمل الذي يتوافق مع تخصصاتهم ومؤهلاتهم العلمية . ويقول المواطن علي المحمدي بأن العديد من جهات العمل المختصة اصبحت تشترط على المتقدمين اليها الخضوع للمقابلات بدعوى تقييمهم حسب الوظائف المراد شغرها بعد أن تزايدت اعداد الشباب السعودي المتقدمين اليها عن السابق في هذا الزمن الحاضر التي اكتفت فيه الدوائر الحكومية واصبحت غير قادرة على استيعاب اعداد كبيرة من المتقدمين للوظائف لديها . ويضيف علي بأن المقابلات اصبحت تمنح حرية مطلقة بالانتقاد لأرباب العمل في اختيار الموظفين اليها وأصبح من الضروري حاليا أن تتخذ الجهات المختصة الاجراءات اللازمة التي تحد من تعقيدات المقابلات التي تلزمهم بها بعض جهات العمل مع المتقدمين لوظائف اليها وان يتم التدقيق بها قبل اجرائها مع المتقدمين من الشباب السعوديين وأن يتاح فقط اجراء المقابلات مع المتقدمين منهم للوظائف المهنية والعلمية الدقيقة التي يراد شغرها بجهات العمل . ويقول المواطن فهد اسماعيل بالقطاع الخاص ان جهات العمل في القطاع الخاص اصبحت تبالغ جداً في محتوى المقابلات الخاصة لوظائفها رغم حصولهم على مؤهلات علمية ولذلك فإن اجراء المقابلات غير المجدية ترعبهم عند اجابتهم على الاسئلة التي ليس لها مجال في الاختصاص المتقدم اليه وهذا يدفع العديد من جهات العمل في القطاع الخاص على ادعاء بانها في حاجة ماسة الى موظفين وتقوم باجراء المقابلات وفي نيتها عدم توظيفهم ويصبحوا حقل تجارب لهؤلاء المتقدمين عند مراوغتهم بين الرفض او الاتصال ويقعون ضحية اطالة انتظارهم لها . . ويقول المواطن محمد العليان بأن المقابلات تعد وسيلة تقييم غير دقيقة ولذلك يتوجب على أرباب العمل بالقطاع الخاص أن لا يضعوها عقبة او الاشتراط أساسي للقبول او الرفض في البحث عن الوظائف وأن تكتفي مؤسسات وشركات القطاع الخاص بالنظر إلى المؤهلات والخبرات خلال اجراء المقابلات مع المتقدمين اليها لكي تستشف منها نية المتقدمين ورغبتهم للعمل لديها وذلك لكشف أوضاعهم وسلوكياتهم الناتجة من المشكلات المحيطة بهم . ويقول المواطن إياد منصور السلمي أحد الشباب السعوديين الذين يبحثون عن عمل بالقطاع الخاص ان المقابلات التي تلزم بها ادارات القطاع الخاص المتقدمين لوظائفها اصبحت تعد وحشاً مرعباً وتسبب هلعاً لهؤلاء الشباب بعد أن اصبحت تعد وسيلة لإبعاد المتقدمين من خلال توصية الاتهامات للسلوكيات السيئة التي لا علاقة لهم بها مما يضر بهم . . ويضيف اياد : يجب على جهات العمل الخاصة أن تكتفي فقط من خلال المقابلات بالتأكد من سلامة البدن واثبات خلوهم من الامراض لشغر الوظائف التي تتناسب مع خبراتهم وتخصصاتهم العلمية .