يعقد المركز الوطني للقياس والتقويم بدءا من يوم غد ولمدة ثلاثة أيام، اختبارا غير إلزامي لقياس مخرجات التخصصات الهندسية في الجامعات السعودية، تتبناه وزارة التعليم العالي، بهدف تحسين مخرجات التخصصات الهندسية خلال السنوات المقبلة. وأوضح نائب وزير التعليم العالي الدكتور أحمد السيف أن المركز أسس خبرة مهمة في القياس والتقويم، وهو مؤهل لقياس كل ما يتعلق بالأشياء العلمية. وقال عقب افتتاح ورشة التعاون والتنسيق بين الجامعات والمشروع الوطني لقياس مخرجات التعليم العالي، مؤخرا، بحضور سمو رئيس المركز الأمير الدكتور فيصل بن عبدالله المشاري، إن المرحلة الأولى من المشروع الوطني لقياس مخرجات التعليم العالي للتخصصات الهندسية تم الانتهاء منها، ويبدأ الآن التطبيق العملي، مضيفا قياس مخرجات التخصصات الهندسية سيكون شاملا لتخصصات الهندسة الكهربائية، الميكانيكية، الصناعية، المدنية، الكيميائية، المعمارية وهندسة الحاسب الآلي، مشيرا إلى أنه ستكون هناك مراعاة لاختلاف أو تواجد تخصصات ضمن تخصصات أخرى مثل الاتصالات. من جهته أوضح رئيس المركز الأمير الدكتور فيصل بن عبدالله المشاري، أن ورشة التعاون والتنسيق بين الجامعات والمشروع الوطني لقياس مخرجات التعليم العالي هي لبنة من لبنات مشروع التخصصات الهندسية بمرحلته الأولى. وبين أن قطاع الأعمال سيستفيد من هذا المشروع لرفع مستوى الأداء في التخصص والمهنة المرتبطة به، مشيرا إلى أن هناك ربطا بمعايير عالمية، ويدخل الخريجون من الجامعات العالمية في هذه الاختبارات. من جهته قال وكيل وزارة التعليم العالي للشؤون التعليمية الدكتور محمد العوهلي «نظرا للتطورات الحديثة في التعليم العالي والمتطلبات المتنامية على مستوى الخدمات التنموية والمجتمعية والأكاديمية، فإن أنظمة التعلم العالي في العالم تسير إلى المزيد من المساءلة والشفافية وفي نفس الوقت المعيارية والمهارية». من جهته، أوضح مستشار ومدير البرامج التطويرية في وزارة التعليم العالي الدكتور حمد المحرج أن التعليم العالي شهد في السنوات الأخيرة تطورا هائلا وقفزات عديدة، ومر التعليم العالي بمرحلة تحتم ضبط الجودة والتحقق من جودة مخرجاتها في التعليم العالي.