يعقد المركز الوطني للقياس والتقويم بدءً من يوم 15 محرم الجاري ولمدة 3 أيام متتالية، اختبارات متخصصة لقياس مخرجات التخصصات الهندسية في الجامعات السعودية، وهو الاختبار غير الإلزامي في مرحلته الحالية، والذي تتبناه وزارة "التعليم العالي"، بهدف تحسين مخرجات التخصصات الهندسية خلال السنوات المقبلة بصورة أكبر. وأوضح نائب وزير التعليم العالي الدكتور أحمد السيف أن المركز الوطني للقياس والتقويم في التعليم العالي أسس خبرة مهمة في مجال القياس والتقويم، مضيفاً "المركز مؤهل في قياس كل مايتعلق بالأشياء العلمية وبدعم من معالي وزير التعليم العالي رئيس مجلس الإدارة, وبوجود سمو رئيس المركز والكوادر المؤهلة به, جعلت من هذا المركز مركزاً دولياً حيث تأتي طلبات من دول مجاورة للمملكة, للاستفادة مما لدى المركز من معلومات وخبرة في عمل الاختبارات". وقال معاليه في تصريح له عقب افتتاحه ورشة عمل بعنوان "التعاون والتنسيق بين الجامعات والمشروع الوطني لقياس مخرجات التعليم العالي" مؤخراً, بحضور سمو رئيس المركز الوطني للقياس والتقويم في التعليم العالي الأمير الدكتور فيصل بن عبدالله المشاري آل سعود, ووكلاء الجامعات وعمداء الكليات المعنية, إن المرحلة الأولى من المشروع الوطني لقياس مخرجات التعليم العالي للتخصصات الهندسية تم الانتهاء منها، وقال "الآن يبدأ التطبيق العملي, ونتوقع بأن تكون الجامعات بعد هذه الورشة على دراية كاملة بما تم وماهي متطلبات المرحلة القادمة". وأضاف معالي نائب وزير التعليم العالي :"قياس مخرجات التخصصات الهندسية سيكون بمشيئة الله شامل لجميع التخصصات السبع التي تم تحديدها وهي: الهندسة الكهربائية والهندسة الميكانيكية والهندسة الصناعية والهندسة المدنية والهندسة الكيميائية والهندسة المعمارية وهندسة الحاسب الآلي", مشيراً إلى أنه سيكون هناك مراعاة لاختلاف أو تواجد تخصصات ضمن تخصصات أخرى مثل الاتصالات. وقال الدكتور السيف :"نتوقع أن يتوافق هذا مع خطة التعليم العالي المستقبلية "آفاق", حيث تم البدء في محور الجودة, وقياس مخرجات التعليم العالي هو أحد المحاور التي نعمل عليها ضمن محور الجودة التي نعمل عليها, حيث أن خطة "آفاق" لها فريق يعمل باستمرار بالتنسيق مع الجامعات ونتوقع أن الأمور النوعية مثل الجودة وضبط مخرجات التعليم ستكون أهم الأمور الإيجابية التي سوف نتلمس نتائجها بإذن الله . من جهة أخرى، أوضح سمو رئيس المركز الوطني للقياس والتقويم في التعليم العالي الأمير الدكتور فيصل بن عبدالله المشاري آل سعود, أن ورشة "التعاون والتنسيق بين الجامعات والمشروع الوطني لقياس مخرجات التعليم العالي" هي لبنه من لبنات مشروع التخصصات الهندسية بمرحلته الأولى, مشدداً على أن تفاعل الجامعات والتنسيق معها مهم ومطلوب وخاصة في قت التطبيق. وأضاف سمو رئيس "قياس" :"مركز قياس يحتاج في هذا الوقت دعم من الجامعات حث الطلاب للمشاركة في هذا المقياس الذي سيأتي بمشيئة الله بثمار جيدة وفائدة على المستويات المختلفة مثل مستوى البرنامج الأكاديمي في الجامعة وكيف أدى خريجيها في المتطلبات العامة في التخصص وخلافه وأيضاُ على مستوى الأستاذة, ومستوى الجامعة وماتقدمه من مخرجات". وبيّن سموه أن قطاع الأعمال سيستفيد من هذا المشروع لرفع مستوى الأداء في التخصص والمهنة المرتبطة في هذا التخصص, مشيراً أن هناك ربط بمعايير عالمية, وسيتم دخول الخريجين من الجامعات العالمية في هذه الاختبارات والذي سيعطينا مؤشرات مفيدة لمعرفة مستويات جامعاتنا المختلفة. من جهته قال وكيل وزارة التعليم العالي للشؤون التعليمية الدكتور محمد العوهلي :"نظراً للتطورات الحديثة في التعليم العالي في العالم والمتطلبات المتنامية على مستوى الخدمات التنموية والمجتمعية والأكاديمية، فإن أنظمة التعلم العالي في العالم تسير إلى المزيد من المسائلة والشفافية وفي نفس الوقت المعيارية والمهارية". وأضاف العوهلي :"معالي وزير التعليم العالي وافق على هذا المشروع الذي يمثل سبق لوزارة التعليم العالي في المملكة للدخول في هذا المشروع لتوثيق مخرجات التعلم, حيث لاحظنا أن بعض الدول الأوربية والأمريكية بدأت في تطبيق مشابه , وبهذا تكون المملكة سبقت عدد من الدول في هذا العمل". وبيّن العوهلي أن المملكة تتميز في الطريقة التي اتبعتها وهي الطريقة المهنية والتعلمية والتي سيكون لها خبرة ثرية سيستفيد منها دول العالم, مشيراً إلى أن المرحلة التي تلي ملحة التخصصات الهندسية ستكون ل (22) تخصص منها العلوم الأساسية وبعض العلوم الإنسانية وبعض العلوم الإدارية والشرعية , ونحاول أن تكون جميع التخصصات منطبقة فيها وسوف تستمر إلى تخصصات أكثر تصل بإذن الله إلى (150) تخصص. ونوه إلى أن الوقت الحالي لن يكون الاختبار إلزام على الطلاب, مضيفاً "بل سيكون له أهمية كبرى للطالب بأن يكون لديه مستويات جيدة من الفهم والمهارات فيما درسه ولاشك أن هذا يفيد الطالب ويفيد مؤسسته, لأنها تعكس مدى التعلم الذي حصل عليه خلال هذه الفترة, وفي نفس الوقت تفيد الوطن والخطط التنموية لأن تنمية الكوادر البشرية ليست فقط مبنية على الشهادات, بل بالتأكد على من يحمل شهادة تنعكس في مهاراته وأخلاقياته, ونتطلع بإذن الله أن هؤلاء هم بُناة المستقبل, ولذلك نهتم بتخريجهم على مستويات المهارية والأكاديمية القياسية المطلوبة". رابط الخبر بصحيفة الوئام: «قياس» يعقد اختبار مخرجات التخصصات الهندسية في الجامعات السعودية