ذكرت مصادر إسرائيلية أن رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض الدكتور صائب عريقات، قدم استقالته إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس لكن الأخير رفضها، وقالت القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي إن عريقات ومحمد اشتيه وطاقم المفاوضات قدموا استقالتهم للرئيس عباس ليلة الجمعة، مبيناً أن سبب الاستقالة يعود لتنصل الحكومة الإسرائيلية من التزاماتها تجاه عملية السلام ومواصلة بناء المستوطنات في القدسالمحتلة والضفة الغربية والاستمرار في تهويد مدينة القدس يوما بعد يوم. وقالت المصادر إن المفاوضات دخلت مرحلة خطيرة، بدخولها ملفات الحل النهائي وكمية الضغط على الطاقم الفلسطيني المفاوض بلا شك ثقيل جداً، وربما تعددت جهات الضغط الخارجية والداخلية، لذا اضطر عريقات أن يختفي عن الإعلام، ويغير أرقام هواتفه وقطع الاتصال بينه وبين وسائل الإعلام والصحافة. وفي سياق متصل، أفادت المصادر أنه من المتوقع أن يصل إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية وزير الخارجية الأمريكي جون كيري للاجتماع بالمسؤولين في الطرفين، في محاولة لإنقاذ المفاوضات التي تدور في حلقة مفرغة. استقالة عريقات تضاربت المصادر الفلسطينية بشأنها، فقد أكد عباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح استقالة عريقات، وقال إن اجتماعا للجنة المركزية سيعقد مساء اليوم السبت لبحث الموضوع. فيما قال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة أن لا علم له باستقالة عريقات، وهو نفس الموقف الذي أعلنه عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف. من جهة ثانية، أفادت مصادر فلسطينية أن المقاومة أوقعت دورية إسرائيلية في كمين من العبوات الناسفة بعد أن توغلت قوة إسرائيلية داخل الأراضي الفلسطينية شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة وأسفر تفجير العبوات عن إصابة خمسة جنود إسرائيليين بينهم ضابطان أحدهما بجراح خطيرة. وعلى إثر ذلك، قامت المدفعية وطائرات الاباتشي الإسرائيلية بقصف المجموعات الفلسطينية المتواجدة في المنطقة مما أسفر عن استشهاد أربعة من رجال المقاومة قالت حركة حماس إنهم من كتائب الشهيد عز الدين القسام.