قتل أربعة فلسطينيين، على الأقل، في اشتباكات مع قوات إسرائيلية توغلت بالقرب من خان يونس جنوبي قطاع غزة. كما أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة خمسة جنود في الاشتباكات التي وقعت مساء الخميس. واندلعت الاشتباكات عندما حاولت القوات الإسرائيلية تدمير نفق في هذه المنطقة. وقال شهود عيان إن قوات إسرائيلية توغلت داخل قطاع غزة في المنطقة الواقعة بمحاذاة الشريط الأمني، وقوبلت بوابل من الانفجارات. كما شوهدت طائرات مروحية إسرائيلية تحلق في سماء المنطقة وتطلق النيران من رشاشات ثقيلة. وكان الإسرائيليون قد أعلنوا قبل أسبوعين اكتشاف النفق الذي يبلغ طوله حوالي كيلومتر ونصف ويمتد من قطاع غزة إلى داخل إسرائيل. ويقول مراسل بي بي سي إن هذه الاشتباكات تعد الأعنف بين الجانبين منذ أكثر من عام. وأوضح الجيش أن قواته كانت في مهمة أمنية بالمنطقة التي اكتشف فيها نفق يمتد تحت الحدود بين غزة وإسرائيل في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. وأعلنت حركة حماس - التي تدير قطاع غزة - أن ناشطا بكتائب القسام، ذراعها العسكري، قتل مساء الخميس في الاشتباكات. وفي الساعات الأولى من يوم الجمعة، أعلنت كتائب القسام مقتل ثلاثة آخرين ممن وصفتهم بالقادة الميدانيين. وذكرت الكتائب أن عناصرها استهدفوا بقصف جوي إسرائيلي، بينما كانوا بصدد الاشتباك مع القوة المتوغلة على الأرض. وقال الجيش الإسرائيلي إن خمسة من جنوده أصيبوا في العملية، وأن إصابة أحدهم خطيرة. نفاد الوقود وفي غضون ذلك، أكد نائب رئيس سلطة الطاقة في قطاع غزة صباح الجمعة أن محطة توليد الكهرباء الوحيدة بغزة توقفت عن العمل كليا بسبب نفاذ الوقود ولفرض حكومة رام الله ضرائب إضافية على الوقود. وقال الشيخ خليل في تصريح صحفي إن الحكومة برام الله أصرت على فرض ضرائب على الوقود المدخل لمحطة الكهرباء وليس كما يُشاع عبر وسائل الاعلام. وأضاف أن الوقود المصري لم يدخل حتى اللحظة رغم الجهود الحثيثة التي تبذل لإدخاله. وحذر الشيخ خليل من انعكاسات شديدة وخطيرة لتوقف عمل محطة الكهرباء على مختلف مناحي الحياة بقطاع غزة. وقال إن سلطة الطاقة بغزة تجرى اتصالات منذ أسبوع وحتى هذه اللحظة ولكن الوقود بالمحطة نفذ كليا وبالتالي تم توقيف عمل المحطة. "استقالة مفاوضين" على صعيد آخر، أفادت تقارير بأن أعضاء بوفد التفاوض الفلسطيني في محادثات السلام مع إسرائيل استقالوا احتجاجا على ممارسات إسرائيلية. لكن مسؤولين فلسطينيين نفوا صحة هذه التقارير التي أشارت إلى أن ممن قدموا استقالاتهم صائب عريقات رئيس الوفد. وفي تصريح لبي بي سي، قال عضو اللجنة التنفيذية بمنظمة التحرير الفلسطينية، واصل أبو يوسف، إن اجتماع اللجنة الذي انتهى الخميس بحضور الرئيس محمود عباس لم يشهد تقديم استقالة الوفد المفاوض. كما نفى نبيل أبو ردينة، مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون السياسية، علمه باستقالة قدمها الوفد. يأتي هذا بعد إعلان إسرائيل خططا لبناء 1500 منزلا جديدا في القدسالشرقية. وأعقب الإعلان إطلاق السلطات الإسرائيلية سراح عدد من السجناء الفلسطينيين في إطار ما يفترض أن يكون بادرة حسن نية في إطار محادثات السلام. واستؤنفت المحادثات الفلسطينية الإسرائيلية في أغسطس/ اب الماضي بعد توقف دام نحو ثلاث سنوات. وجاء استئناف المحادثات بعد وساطة دبلوماسية اضطلع بها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري.