منذ 25 عاما وأهالي الحوية يطالبون بنقل سوق الأغنام والمواشي من موقعه الحالي الى موقع آخر ، بل إن عددا من كبار السن يرجعون هذه المطالب لأكثر من ثلاثة عقود منذ أن كانت أمانة الطائف بلدية. وبعد ترقية امانة الطائف من بلدية الى أمانة استغرقت وعود وتصريحات المسؤولين خمس سنوات لنقل سوق المواشي بالحوية بعيدا عن قلب الاحياء السكنية منعا لوقوع كارثة بيئية محتمله بعد شيوع انتشار امراض الربو و«الجرب" في عدد من الاحواش والحظائر التي تديرها عمالة وافدة تمتهن البيع والشراء لا تهمها صحة الانسان بقدر ما يهمها جني المال، علما أن مطالب اهالي الحوية بنقل السوق بعيدا عن المنازل ليست بالجديدة بل مضى عليها ثلاثة عقود وقد عرضت تلك المعاناه على العديد من رؤساء البلدية السابقين بعد ترقية بلدية الطائف الى أمانة. ففي عام 2009م اعلنت الامانة في تصريحات صحفية كثيرة على لسان ناطقها الاعلامي اسماعيل ابراهيم ان هناك خطة لنقل اسواق المواشي من الحوية وقد تم اختيار عدد من المواقع واعقبت هذه التصريحات تصريحات كثيرة بعثت الاطمئنان في نفوس الاهالي والسكان بانفراج الازمة. اهالي الحوية يناشدون امين الطائف المهندس محمد المخرج بضرورة نقل اسواق المواشي عن الاحياء السكنية وايقاف زحف الحظائر التي وصلت الى ابواب منازلهم خاصة ان غالبية العمالة الوافدة لا يهمها غير جني المكاسب المادية على حساب صحة الاهالي مشيدين برؤية وفكر امانة الطائف في سنواتها الاخيرة التي يرون انها قد تكون طوق النجاة لإنهاء أزمتهم بعد ان استحدثت الامانة مؤخرا عددا من المشاريع التي أسهمت في نقل مدينة الورد الى مصاف المدن العالمية، وتنوعت تلك المشاريع الحيوية ما بين الاقتصادية والبيئية والخدمية كالشوارع والطرق وتحسين الحركة المرورية، فيما تضطلع الامانة مع الجهات الاخرى بتنفيذ المشروع الحلم وهو مدينة الطائف الجديدة التي من ضمنها واحة التقنية في شمال المحافظة وتضم مشاريع للنقل العام وقطارات وموانئ جافة ومطارا دوليا ومراكز وحقول بحث علمية وتقنية في مجالات عديدة كالطاقة وغيرها. وأشار عدد من أهالي الحوية الى ان عددا من الحظائر والشبوك داخل سوق المواشي تطفح بالروائح الكريهة والذباب والقطط والكلاب الضالة. وأكد محمد العتيبي ونواف الروقي انتشار امراض الجرب والحساسية في عدد من المواشي والابل في احواش خلفية متأثرة بترسبات الروث والنفايات المتعاقبة ، فيما تخضع هذه الحيوانات للعلاج والادوية المضادة وتزداد المخاوف من انتقال تلك الامراض الى منازل السكان عبر الهواء والرياح المتحركة أو عن طريق تناول لحومها.