قلّل مدير عام الزراعة في الأحساء صالح الحميدي من أضرار وجود أحواش الأغنام، بالقرب من الأحياء السكنية، مشيرا إلى قيام إدارته بعمل جولات ميدانية للكشف على الحيوانات الموجودة في المزارع الخاصة، وتوفير الرعاية الصحية، بالإضافة إلى عمل جولات إرشادية لمربي الماشية، والكشف على مواشيهم، وإعطائها التحصينات والعلاجات اللازمة للأمراض الوبائية. وكان مواطنون قد عبروا عن استيائهم من الروائح الكريهة، وتخوفهم من الأضرار المحتملة، التي قد تنتج من وجود أحواش الأغنام بالقرب من الأحياء السكنية، سواء المحلات التي تقوم ببيع المواشي أو ذبحها. وذكر المواطن يوسف الثاقب، أنه بالرغم من حرص أمانة الأحساء على رفع حظائر الماشية عن الأحياء السكنية، ونقلها إلى خارج النطاق العمراني، حفاظاً على صحة الأهالي، ومنع انتشار الأوبئة، إلا أن تجار المواشي، ما زالوا يمارسون عملية بيع وذبح الأغنام في مزارعهم القريبة من الأحياء السكنية، معتبرا أن الطريقة التي يتبعونها في تربية مواشيهم أو ذبحها «بدائية وأبعد ما تكون عن استخدام الأساليب الصحية». أما المواطن أحمد الخالدي، فأشار إلى أن حظائر الأغنام، تسهم في تهيئة الجو لانتقال الأمراض، والإصابة بالربو وغيره، بينما لفت المواطن عبد اللطيف الفهيد إلى أن صديقا له في المنطقة اضطر إلى عرض مسكنه للبيع، والبحث عن مسكن آخر بعيدا عن حظائر الأغنام، مضيفاً أنه لم يفلح في العثور على مشترٍ، لانتشار الروائح الكريهة في الحي الذي يقطنه، وعدم رغبة الزبائن في مجاورة المزارع أو السكن بالقرب منها، حفاظاً على سلامتهم، وسلامة أبنائهم. من جهته، كشف ل»الشرق» مدير فرع الزراعة في الأحساء صالح الحميدي، عن تكوين لجنة من مديرية الزراعة وأمانة الأحساء والبلدية، تقوم بتقدير الضرر، وإمكانية حل المشكلات، ورفع الضرر عن المواطنين، واتخاذ الإجراءات النظامية حيالها، مؤكدا أن على المواطن الكشف على الحيوانات قبل ذبحها في المسالخ التابعة للأمانة، لوجود كوادر بيطرية تقوم بعملية الكشف، والتأكد من سلامتها، وصلاحيتها للاستهلاك الآدمي قبل وبعد ذبحها. ولفت رئيس بلدية المبرز المهندس أحمد المطر إلى أن الأنظمة تشدد على أن تخصص لحظائر المواشي مواقع بعيدة عن الأحياء السكنية، مؤكدا أن ذلك متبع في الحظائر النظامية في محافظات الأحساء، وأضاف «نظراً لقرب الواحة الزراعية من الأحياء السكنية في المحافظة، فإن الأمانة لا تتدخل بشكل مباشر في أحواش المزارع التجارية، لا سيما أن هذه المزارع تابعة لوزارة الزراعة وهي حريصة على تنظيم فرق بيطرية، تقوم باستطلاعات مستمرة لها».