اقتراب الأحياء السكنية من حظائر سوق الأغنام والمواشي في سوق الحوية أصبح هاجسا يؤرق سكان الأحياء المتضررة والمهددة بيئيا، لدرجة أصبحت هجرة القاطنين هي الحل الوحيد أمامهم للفرار من التلوث البيئي والروائح الكريهة المنبعثة من المخلفات والأغنام النافقة. وبحسب روايات غير رسميه فإن 70% من هذه الحظائر تعود ملكيتها إلى «رشايدة السودان». عدد من الأهالي تحدث ل«عكاظ» مؤكدا أن السوق يشوه المنظر العام، وأوضح محمد الرشيدي أن ارتباطهم بهذه المنطقة أصبح يجرى في دمائهم، مبينا أنه يبيع ويشتري دون أي مضايقات، ويربح مالا وصفه بالميسور يرسل جزءا منه لوالده الذي ورث منه الموقع وجزءا يسيرا لأسرته وأبنائه في السودان. وأشار البائع صالح الرشيدي إلى أنه ينتمي إلى قبائل عريقة، إلا أن شظف العيش وقلة الموارد دفعهم للعمل في هذا السوق، مؤكدا أن العديد من أبنائهم يكملون مسيرة أجدادهم في تجارة بيع وشراء المواشي في الحوية التي تعد مركزا اقتصاديا يتعاقب عليه الكثير من الأبناء. وأبدى عدد من تجار الأغنام تخوفهم إذ تواترت أخبار عن نقل السوق من موقعه، ما يفقدهم مواصلة هذه التجارة التي تأسست منذ نصف قرن. وطالب عبدالعزيز العتيبي وناصر الروقي بضرورة نقل السوق عن موقعه حيث يتوسط الآن خمسة أحياء سكنية يتضرر أهلها من انبعاث الروائح الكريهة والأتربة والمخلفات والأغنام النافقة التي يتم التخلص منها بالقرب من منازلهم، ما يهدد بانتشار الأمراض الوبائية وتكاثر الحشرات. ويناشد فهد الشيباني ونواف العجمي أمانة الطائف والجهات ذات العلاقة بنقل السوق إلى خارج العمران، مؤكدين هجرة بعض الأهالي لمنازلهم بسبب التلوث البيئي الناتج عن السوق. من جهته، أوضح ل«عكاظ» الناطق الرسمي لأمانة الطائف إسماعيل ابراهيم أنه تقرر نقل سوق المواشي والأغنام في الحوية إلى موقع آخر تم تحديده وسيتم الكشف عنه حال تجهيزه للانتقال إليه في أقرب وقت.