أكدت مديرة برنامج الإيدز بوزارة الصحة رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية الخيرية لمرضى الإيدز الدكتورة سناء مصطفى فلمبان ل «عكاظ» أن نسبة الإصابة بالإيدز تصل إلى اثنين في كل عشرة آلاف فرد، وتزيد هذه النسبة بين الممارسين للسلوكيات الخطرة ونوع السلوك الخطر بين الفئات الأكثر عرضة للعدوى، كما أن نسبة الإصابة بين الذكور أعلى منها في الإناث وتشكل خمسة ذكور إلى أنثى واحدة. وقالت حاليا أصبح مرض الإيدز من الأمراض التي يمكن معالجتها بالعديد من الأدوية الحديثة والمتاحة بالمملكة بحيث يستطيع المصاب الإيدز أن يتمتع بحياة أطول وبصحة أفضل من السابق. وأشارت إلى أن الحالات التي تعرضت لإمكانية انتقال عدوى الإيدز من خلال التعرض للوخز الملوث، تم التدخل الطبي المبكر والبدء على العلاج الفيروسي حسب النظام الطبي المتعارف عليه عالميا ولم تسجل هذه الحالات أي إصابة بالإيدز والحمد لله. وأضافت ينتقل فيروس نقص المناعة البشري المسبب لعدوى الإيدز من خلال بعض الممارسات والسلوكيات التي يتم فيها تبادل مباشر لبعض سوائل الشخص المصاب بالعدوى ودخول الفيروس من خلالها إلى الشخص السليم وخاصة الدم ومشتقاته والسوائل خلال الممارسات الجنسية ولبن الأم. وبينت الدكتورة فلمبان «تتمثل هذه السلوكيات ذات العلاقة بنقل عدوى الإيدز في المشاركة في تعاطي المخدرات بالحقن والممارسات الجنسية المتعددة وغير المحمية والوخز الملوث سواء بالإبر والمحاقن وكذلك نقل الدم الملوث إضافة إلى إمكانية انتقال العدوى من الأم الحامل إلى الجنين خلال الحمل والولادة والرضاعة». وذكرت أن احتمالية انتقال العدوى تعتمد حسب حالة انتقال الفيروس من مصدر العدوى ونسبة الفيروس ووفقا لطريقة تبادل السوائل الملوثة حيث إن المخالطة الاجتماعية العارضة مع المصاب بالإيدز لا تنقل العدوى مثل المشاركة في أماكن العمل والدراسة والمناسبات الاجتماعية والأكل والشرب واستخدام دورات المياه والمصافحة والاحتكاك العابر كما لا ينتقل الفيروس عادة عن طريق اللعاب. وأضافت للكشف عن الإصابة بالعدوى يتم إجراء عدة فحوصات للبحث عن الأجسام المضادة للفيروس أو البحث عن الفيروس نفسه أو كلاهما حيث تتوفر هذه الفحوصات في كل جميع مناطق ومحافظات المملكة بالقطاعين الحكومي والخاص. وأفادت الدكتورة سناء لا يوجد حاليا شفاء من العدوى بعد دخول الفيروس إلى جسم الإنسان وتمكنه من الخلايا المناعية ويمكن في بعض الحالات النادرة التحكم في إمكانية انتقال العدوى عند التدخل الطبي والمتزامن لفترة محددة من دخول فيروس الإيدز للجسد السليم، وهذا الوضع لا يمكن الاعتماد عليه بشكل عام، حيث إن معظم الإصابات بالإيدز تحدث بدون علم أي من المصاب بالإيدز عن وضعه الصحي أو علم من تعرض لانتقال الفيروس أو كلاهما معا، مشيرة إلى أنه ساهم إدخال فحص الإيدز ضمن فحوصات ما قبل الزواج باكتشاف عدد من الحالات المصابة بالإيدز مما أدى إلى حماية الطرف الآخر من خطر الإصابة بالإيدز، حيث يوجد العديد من مراكز الفحص والمشورة التابعة لوزارة الصحة في مدن ومحافظات المملكة تفوق 20 مركزا ثابتا وعشرة مراكز متحركة عدا المستشفيات والمستوصفات الحكومية والخاصة التي يمكن إجراء فحص الإيدز من خلالها والحصول على خدمة التحويل للجهة المتخصصة عند الحاجة. وأضافت أن ارتفاع نسبة الوعي الاجتماعي عن الإيدز ومعرفة المعلومات الصحيحة عن طرق العدوى وأساليب الحماية إضافة إلى الحصول على المشورة والفحص الطوعي ومعرفة الوضع الصحي من عدوى الإيدز لحماية النفس والشريك المباشر وهي الطريق الأمثل للبقاء بعيدا عن خطر العدوى.