من زامبونجا في جزيرة مينداناو جنوب الفلبين قدم عمر رشيدي عبدالعزيز على رأس بعثة من 500 شخص، ويتحدث رشيدي اللغة العربية الفصحى بطلاقة ويتذكر مجيئه الأول عام 81م حيث كانت المساكن قليلة والبيوت شعبية. يقول عمر إنه أول مرة جاء إلى الحج وعمره 18 سنة، وفي مكةالمكرمة حظي بفرصة الابتعاث إلى إحدى الدول العربية، بعد طلبه من إحدى الشخصيات الفلبينية الذي صادف وجوده في مكة، وهناك درس في معهد للغة العربية، وكان يطمح لإكمال تعليمه في كلية الشريعة لولا ظروف والدته التي لم تستطع تمويل دراسته، خاصة وأن والده كان قد توفي وهو في السادسة. وذكر عمر أن تعداد الحجاج الفلبينيين قرابة 5500 حاج، حيث أخذوا جوازات سفرهم من مانيلا وزامبونجا وقدمت إلى السفارة السعودية فتمت إجازتهم للقدوم للحج. وأوضح أن هذه الحجة تعد رقم 16 على التوالي، موضحا أنه يصطحب معه ابنه الذي يرافقه ليتعلم كيفية الخدمة ويسانده في خدمة 65 حاجا جاءوا معه من جنبو الفلبين، وهو المسؤول عن إعاشتهم والعناية بأحوالهم.