افاد تقرير للجيش الفلبيني أمس ان الجماعة المتطرفة ما زالت ناشطة في جنوب الفلبين حيث تقوم بتدريب عناصر الحركة الانفصالية المحلية على تدبير اعتداءات بالمتفجرات. وجاء في تقرير داخلي حصل عليه الصحافيون ان ثلاثة متخصصين اندونيسيين في المتفجرات ينتمون الى الجماعة يدربون عناصر من جبهة مورو للتحرير في جزيرة مينداناو في اطار خطة ارهاب مدنية. واضاف التقرير ان الجماعة تستخدم اتصالات محلية من اجل جمع الأموال والدعم اللوجستي وتجنيد الرجال في هذه المنطقة التي تنشط فيها جبهة مورو على الرغم من هدنة ابرمتها مع الحكومة الفلبينية. واكد ان عناصر من الجماعة يتنقلون في جنوب مينداناو حيث يقيمون مع عناصر من جبهة مورو ومجموعة ابو سياف المتخصصة في عمليات الخطف. وتعتبر الجماعة المتهمة بالخصوص بارتكاب اعتداءات اسفرت عن مقتل اكثر من مئتي شخص خلال 2002 في جزيرة بالي الاندونيسية، فرعا من فروع تنظيم (القاعدة) في جنوب شرق آسيا. وقد اعلن الجيش الفلبيني مطلع الشهر الجاري انه لم يبق للجماعة سوى ثلاثين عنصرا في مينداناو. ولا تزال جبهة مورو للتحرير التي تعد 12 الف رجل، تواصل تمردها الانفصالي منذ 1978 على جزيرة مينداناو لكنها وقعت هدنة خلال 2002 في اطار مفاوضات مع مانيلا. وتنفي الجبهة اقامة علاقات مع الجماعة لكنها تقر بأن بعض قيادييها العسكريين الخارجين عن سيطرتها قد يتدربون مع عناصر اجنبية.