كشف المدير التنفيذي لبرنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين عبدالله المدلج عن استفادة نحو 21 ألف حاج من أكثر من 200 دولة، من البرنامج منذ انطلاقه عام 1417ه وحتى الآن، مشيرا إلى أنه ستستفيد منه هذا العام 88 دولة الجزء الأكبر منها لقارة آسيا، بجانب 7 دول من أوروبا و10 دول من أمريكا الجنوبية. وذكر أن البرنامج يعكف حاليا على إعداد قاعدة بيانات منعا لتكرار الحج لمن أداه، وهو غير التنظيم الخاص بحجاج الداخل. وبين المدلج أن فكرة البرنامج نشأت حينما تفكك الاتحاد السوفيتي، فتلقت وزارة الشؤون الإسلامية عددا من الطلبات من مسلمي الشيشان ممن لم يسبق لهم رؤية الكعبة المشرفة، فرفعت الوزارة طلبهم إلى الملك فهد رحمه الله، فجاءت الإجابة سريعة باستضافتهم، وقد حج في ذلك العام 1100 حاج شيشاني، وأستطيع أن أصف البرنامج بالعالمي لكونه يستهدف المسلمين من مختلف بقاع الأرض، ويعمل فيه 400 شخص. أضاف: بعد ذلك جاء التوجيه باعتماد البرنامج، وبدأ ينتقل من دولة لأخرى ومن قارة إلى أخرى، وكان أعلى عدد تمت استضافته في عام واحد (1516)، ثم استقر بعد ذلك على 1400 حاج. وعن الجديد في البرنامج، قال: بدأنا في السنوات الأخيرة باستضافة النخب من المديرين والوكلاء والأكاديميين والإعلاميين البارزين وغيرهم ممن يقدمون خدمات جليلة للمجتمع كأهل فرمان، وذلك بتوجيه من وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد صالح آل الشيخ، ونعمل حاليا على برنامج كبير يتضمن معرفة من استضفناهم عبر قاعدة بيانات منعا للتكرار، كما يتم الترشيح للبرنامج عبر الوسائل الإلكترونية، وسنقيم أثناء الحج معرضا متميزا يرصد تاريخ البرنامج وما يقدمه من خدمات. واستطرد المدلج: نفخر باستضافة الحاج من الباب إلى الباب، إذ يتكفل البرنامج بكل خدماته، ونحن نعمل على الإعداد للبرنامج على مدار العام، إذ نخضعه في نهاية الحج للدراسة ونضع الخطط للعام المقبل، ونبدأ التواصل مع المسؤولين في الجهات المعنية، على رأسها وزارة الخارجية ممثلة في سفاراتها، وزارة الداخلية، وزارة الإعلام، وزارة الصحة إذ تؤمن لنا 3 من الأطباء، وزارة المالية، فهي تعمل معنا كثيرا قبل الحج، الخطوط السعودية، الطيران المدني، وعدد من الشركات. وردا على سؤال «عكاظ» عن الأهداف التي حققها البرنامج، أجاب: أولا حققنا رغبة خادم الحرمين الشريفين، كما نعمل على التعريف بدور المملكة حول خدمة الحجاج، علما أن البرنامج حقق تواصلا إيجابيا كبيرا بين الدول المختلفة، والبرنامج يتطور سنويا، لافتا إلى أن البرنامج يعمل بالتنسيق مع عدة جهات منها. وعن كيفية اختيار الضيوف، قال: الاختيار من أهم الخطوات التي نعتني بها؛ لأننا نحقق أهدافنا بذلك، فوزارة الشؤون الإسلامية تضع شروطا يعتمدها وزير الشؤون الإسلامية وتتم دراستها في كل عام لتحسينها. وتبلغ وزارة الخارجية بالضوابط الجديدة لتعمل بدورها على تطبيقها. وقدر المدلج عدد الطلبات التي ترد للبرنامج سنويا بالآلاف، ويتم الاختيار وفق الشروط المحددة، ومنها النظر إلى من لم يسبق له الحج، ألا يكون الضيف من الشخصيات السياسية البارزة، وألا يقل العمر عن 18، ولا يزيد على 65 عاما. لفت إلى أنه يتم تخصيص نسبة 10% من الضيوف للنساء و35% للجامعات والكليات، و35% للجمعيات والمراكز، والباقي يوزع على المجالات الأخرى.