لم تعد أشكال «الترقيع» في حفر الباطن حيال الشوارع الحيوية وشوارع الأحياء المهترئة سواءً بالأسفلت أو الخرسانة المفرودة، تجدي نفعاً في الطبقة الأسفلتية القائمة، ففي كل مرة تتأزم فيها حالة هذه الطبقات وتتزايد في المقابل معاناة الأهالي في معظم المخططات السكنية، حيث تتجرد الشوارع الأسفلتية عن شكلها الطبيعي وتتخذ من الترهلات والتعرجات والحفر والأتربة سمة بارزة لها، رغم أن الكثيرين يعتبرونها الهم الأول والركيزة الأساسية في سبيل الإصلاحات البلدية للخدمات المقدمة للمواطن. فالح الدهمشي، يقول: إنه يعاني أثناء ذهابه وإيابه إلى منزله جراء رداءة الشوارع التي يرتادها أكثر من مرة يومياً، فنسبة الحفر الترابية الغائرة التي تعترض طريقه والذي يعد شرياناً يربط شرق المحافظة بغربها تفوق نسبة الطبقة الأسفلتية السليمة التي تكسو الشارع بأكمله -على حد وصفه-، فضلاً عن المشكلات التي قد تنجم عنها إثر غمرها بمياه التصريف والأمطار. أما المواطن زبن الظفيري فيقول: إن الحفر والهبوطات أصبحت تميز بعض طرق حفر الباطن بعد فترة قصيرة من إنشائها، ما يدلل على سوء تنفيذ مشاريع السفلتة من قبل المقاولين الذين تتعاقد معهم إدارة الطرق والنقل بالمحافظة، مشيرا إلى أن من يسير في بعض الشوارع سيكتشف عدم استواء طبقة السفلتة على مستوى واحد حيث تجد مسافة على مستوى مرتفع ومسافة أخرى على مستوى منخفض. وأفاد عيد صالح أن من يسلك تلك الطرق التي تم إنشاؤها حديثا في المنطقة يلاحظ أن التشوه قد أصابها قبل ولادتها من خلال التشققات والهبوطات التي بدأت تنتشر بها إضافة إلى فشل تصريف مياه الأمطار بها ما تسبب في تكون مستنقعات مائية كبيرة نتج عنها حدوث العديد من الحوادث المرورية. إلى ذلك أوضح رئيس المجلس البلدي بحفرالباطن الدكتور عادي العادي أن هذه المشكلة من أوليات المجلس واهتمامه.