أكد الأستاذ المساعد في قسم الإعلام بجامعة طيبة والمتخصص في الإعلام السياسي الدكتور خالد علي أبو الخير، أن عصر الإنترنت والإعلام الجديد وشبكات التواصل الاجتماعي أنهى دور مقص الرقيب الذي كان يقوم بعملية الرقابة قبل النشر أو قبل العرض على المسؤولين والقراء. وأوضح في حديثه ل «عكاظ»: «أصبح هناك الإعلام الخاص بكل إنسان يستطيع أن يدرج في صفحته في مواقع التواصل الاجتماعي «تويتر» و «فيسبوك» ما يريد من أفكار وآراء ولذلك من الخطأ أن يفكر وزراء الإعلام في الدول العربية نفس التفكير السابق لأن المعلومة أصبحت تنشر في نفس الوقت ولم يعد هناك مفكرون أو كتاب ما يسمى بقادة الرأي القادرين على توجيه المجتمعات، فأصبح هناك شباب وفتيات في مقتبل العمر قادرين على إحداث ضجة فكرية أو إشاعات إعلامية تهدد الأمن القومي». وقال معقبا: «من الحكمة كما هو حاصل في الدول الغربية واليابان وغيرها أن لاتواجه هذه المشكلات بالقوانين، لأنها لم تعد تجدي نفعا، فقوانين المراقبة على مواقع التواصل الاجتماعي ليست مثمرة بالشكل المطلوب، لأن حجم المتعاملين بشبكات التواصل الاجتماعي بالملايين في حين أن المتعاملين مع الكتاب أو الصحيفة أو القناة التلفزيونية أو المذياع أعدادهم محدودة يمكن الرقابة عليها، إذ لايمكن أن نقارن الرقابة على وسائل الإعلام التقليدية بنفس الرقابة على وسائل الإعلام الحديثة، وأنا أرى كمتخصص في الإعلام السياسي أنه لابد من دفع كثير من الكتاب والمفكرين إلى الدخول في هذه المسائل وطرح أفكارهم المتزنة والتعامل مع الشباب بمبدأ الرفق وليس بمبدأ الإنكار الجاف فهم في الأخير أبناؤنا وبناتنا فالتعامل الجبري أوجد في الكثير من حالات التعامل بالفكرة ضد الفكرة تغيرا في فكر الشباب في حين أن القانون الإعلامي لم يغير من الشباب بل العكس زادهم تطرفا وأصبحت تتكون (هاشتاقات) ومجموعات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي. وأضاف معقبا: «القانون الإعلامي الجديد الذي يفترض أن يتعامل معه الإعلامي الجديد، أن نناقش الفكرة بالفكرة، وأن ندفع الكتاب، وهم كبار في السن، في شبكات التواصل الاجتماعي خصوصا أن أعمارهم لاتسمح بالتواصل السريع في شبكات التواصل فيجب أن يكون هناك محفزات لهؤلاء الكتاب وأن تعلن من خلال وسائل الإعلام التقليدية كنوع من الدعم المعنوي لهؤلاء الكتاب الذين دخلوا هذا المضمار ا.