أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي أحد أبرز وسائل الإعلام في العالم، خاصة وإنها متاحة للجميع وتساعد على نقل المعلومات وتداولها بشكل سريع دون الخضوع لأنظمة الرقابة الحكومية في الكثير من الدول، وقد لعبت الشبكات الاجتماعية دوراً مهماً في تشكيل الوعي لدى الشباب السعودي في الفترة الأخيرة، وساهمت في تطوير كافة الوسائل الإعلامية التقليدية، وفي هذا الإطار أشار الباحث والمتخصص في الإعلام الجديد، رائد الصوينع، إلى أن الإعلام الجديد يتميز بقدرته على احتواء الجميع، لافتاً إلى أن كل الطوائف والفئات داخل المجتمع مشاركة فيه. وذكر - في حوار لبرنامج المرصد المذاع على القناة الاقتصادية - أن الإعلام الجديد خلق جيلاً جديداً من الشباب، وكشف النقاب عن مجموعة متميزة من الإعلاميين الجدد, فهناك الطبيب الذي مارس مهنته عبر مواقع التواصل الاجتماعية وهناك المهندس، وهناك الكثير من الوظائف التي تمارس عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وأضاف أن الفرق بين الإعلام الجديد ووسائل الإعلام القديم أن الإعلام الجديد لا يوجد رقيب على ما يقال أو ينشر، أما الإعلام الورقي أو القديم هناك محدودية في الكتابة، كما أن سرعة نشر الخبر والوظائف نجدها في الإعلام الجديد على عكس الإعلام القديم أو الورقي. وأفاد أن الإعلام الجديد اكتسب شعبيته الكبيرة من سهولته في أنه شيء جديد إلكتروني سهل التعامل مع خدماته، مشيراً إلى أن ذلك الأمر انعكس إيجابياً على وسائل الإعلام التقليدية التي تحرص على تقديم الجديد لمنافسة تلك المواقع. وذكر أن الإعلاميين في الصحف مقيدين بتوجهات صحفهم ومجلس إدارة الصحيفة على عكس الإعلام الجديد، فلا سياسات توضع في الإعلام الجديد عبر مواقع التواصل الاجتماعي, فهناك وكالات أنباء عالمية تتابع هذه المواقع لتأخذ خبر ما، فأصبحت هذه المواقع جزءاً كبيراً في كل إدارة بالصحف أو وكالات الأنباء العالمية لمتابعة الكثير من عملهم, فضلاً عن تسهيل عمل الصحفي. وقال: إن هناك بعض الآراء والكلمات القليلة على تويتر أو فيس بوك أفضل من مقالات كثر لبعض الصحفيين تتألف من مئات الكلمات التي لا تعني شيئاً.