كما هي الجملة الفعلية يكون فيها فاعل ومفعول، كذلك هو الإنجاز في الأوطان المتطلعة إلى السمو والى عوالم أرحب من هذه الوسيعة، ودائما ما يتحدث سمو أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل عن مثل هذه التطلعات، وغالبا ما نجد في عينيه آمالا كبارا في تحقيق الإنجاز تلو الإنجاز في مختلف العوالم من اجتماعية وثقافية وفنية وإبداعية ترتكز معطياتها جميعا حول ماذا سنقدم لهذا الوطن.. وطن الإنجاز والمسارعة إلى صناعة كيان يجد له مكانة في العالم الأكثر رقيا، إلى جانب صناعة إنسان سعودي ومواطن يفخر بنفسه أولا ويفخر به الوطن في المحافل الدولية، وهو الأمر الذي لا تراه عين سمو الأمير خالد عسيرا، وأن من الممكن تحقيقه، بل نحن في طريق إظهار هذا المولود الذي بدأ حالات المخاض لظهوره تلوح في أفقين القريب والبعيد في نفس الوقت، وذاك حسب استعداد وجاهزية الإنسان السعودي وابن هذه الأرض العزيزة والغالية عند كل عربي ومسلم وربما أبعد من ذلك بكثير. تحدث إلينا عدد من ذوي العلاقة بالإبداع والإنجاز أو أولئك الذين ناصفوا سموه بعض صفات الإبداع عنده ليتحدثوا عن سموه في هذه المناسبة المجيدة التي نعيشها والمترجمة باحتفالنا بيوم الوطن ال83 هذا الأسبوع. بداية، تحدث سمو الأمير الشاعر خالد بن سعود الكبير الذي غنيت له الكثير من الأغنيات الوطنية، منها ما كان بصوت محمد عبده وخالد عبدالرحمن وعباس إبراهيم وغيرهم، حيث قال: «دعوني أتحدث في البدء عن كونه شاعرا عظيما ورساما ارتبطت أعماله بالإبداع المصنف بدرجة امتياز، فهو رجل إنجاز وإبداع تلتقي في صفاته كثير من الإيجابيات التي نحلم ويحلم الوطن معنا دوما في أن نراها متجسدة في كل ابن من أبناء هذه الأرض». تحدث أيضا سمو الأمير الشاعر سعود بن عبدالله كاتب أول أوبريتات الجنادرية الافتتاحية، والذي يعده البعض أشهرها، والذي قال: «بالنسبة لي أعده نبراسا قويا كشاعر وشاعر أغنية وسيدا لكتابة النص النبطي النمطي والحديث، وكم سعدت بصوره الغنائية الجميلة التي يسعد بها كل شاعر قبل أن يسعد بها الجميع». ومن ناحيته، يقول سعود الشيخي مدير عام فرع وزارة الثقافة والإعلام بمنطقة مكةالمكرمة: «عملت تحت إدارة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس اللجنة الإشرافية لسوق عكاظ الذي انتهت للتو فعاليات دورته السابعة، وتعلمت من سموه الكثير وأنه ليس من العجز أن يصبح الإنسان معاق الحركة بفقده جزءا من أعضائه التي كمله الله بها، ولكن العجز الحقيقي أن يقف اللسان حائرا والقلم جافا والبيان قاصرا عن صياغة الفكر والإنجاز، ورؤى سموه واستشرافه للمستقبل الذي مزج معه تاريخ الحضارة وحضارة التاريخ من خلال عرس سوق عكاظ الأشبه بالكرنفال الثقافي الذي نتفيأ خلاله أريج الماضي وعبق عروبتنا وثقافتنا العريقة الضاربة في أعماق الحراك الحضاري بكافة صوره وأشكاله نتعلم منها الكثير في سبيل رفعة هذا الوطن ثقافيا ومعرفيا وفي كل المجالات». ليس هناك ما يعبر في حقيقة نفسي وما يغمر كياني عن منبر الثقافة العربية «سوق عكاظ» إلا أن أصفه بحروفي المتواضعة بأنه جسر عبور للمشهد الثقافي العربي والداعم الرئيس للأنشطة الأدبية الذي منح الفرصة للمختصين في الشأن الثقافي والمهتمين بتنمية الحضارة العربية التي أزال عنها السوق ما اعتراها من غبار وما علق به من غشاوة على مر التاريخ وتعاقب الأزمنة، وذلك عندما دعا سموه للمشاركة وعلى نطاق واسع في برامج السوق وفتح المجال للتنافس في هذه البقعة من تراب هذا الوطن التي تكتنزها محافظة الطائف المحبوبة وتقديم الأفكار التي تتكامل وتتناغم لإنجاح التظاهرة الثقافية. أما شاعرنا الكبير إبراهيم خفاجي شاعر الوطن، فيقول: «سمو الأمير الشاعر خالد الفيصل.. رجل جميل في كل تفاصيله وأفكاره في كل المجالات من أجمل ما يمكن أن يلفت إليه فها هو يضيف كمسؤول في كل يوم لبنة جديدة لمدينة الفن والجمال جدة، كما هو الحال عليه في إبداعاته الشعرية والأدبية التي ليس لها حدود، أيضا في كرمه وخلقه الرفيع، وكم أسعدني عندما شرفني في زيارته إلى بيتي في مكةالمكرمة مسبغا علي لقب أستاذ شعراء الأغنية، هذا جانب لطيف من خلق سموه والأسرة الحاكمة جمعاء والذين يديرون دفة الحكم لهذا البلد العظيم بأخلاقهم قبل كل شيء». ويقول فنان العرب محمد عبده: الأمير الشاعر خالد الفيصل، أو دعوني أقول لكم: الشاعر «دايم السيف» كل شيء فيه مدهش وجميل، إذ عندما بدأت مشواري في الغناء ومع الغناء كانت أشعار سموه ونصوصه من أوائل الإبداعات المعينة لي في التنوع وسبر أبواب كل ألوان الغناء، ومن أغنيات تلك المرحلة الأولى لي في الانطلاق كانت «يا ولد لا تسافر، لو وفيت وجيت يوم زرتني، لا والذي صورك، يا صاح» وغيرها الكثير ثم كانت إبداعاته في المراحل المختلفة. النجم عبادي الجوهر يقول: جماليات عديدة هي تلك التي نستطيع عدها أوسمة في صدورنا وصدور الوطن ومن أجملها عذوبته كشاعر ملأ حياتنا إبداعا وفنا منذ ستينيات القرن العشرين وهو يتحفنا بفنه الجميل وملأ حياتنا إبداعا. ويقول الموسيقار سراج عمر: قليلة هي الأعمال الفنية التي جمعتني بإبداع سموه ومحدودة مثل أوبريت الجنادرية الافتتاحي «التوحيد»، وأغنية لحبيبنا الراحل طلال مداح «أحب الليل ونجوم الليالي»، لكنني أشعر في كل يوم بعظمة سموه الإبداعية في مجالات الفكر، يكفيه أنه مؤسس ما جمع المفكرين والمبدعين والأدباء العرب «مؤسسة الفكر العربي». ويقول النجم ماجد المهندس: عندما بدأت درب الفن والتعامل مع الأغنية كان أجمل ما أردد هي إبداعات سموه التي اقتطفتها من حنجرتي محمد عبده وطلال مداح، وأحيانا من أغنيات سموه للزميل عبدالمجيد عبدالله. ويقول النجم الكبير محمود ياسين الذي كان يتابع من خلالنا في عكاظ آخر دورات سوق عكاظ الذي انتهت برامجه قبل أيام: «أنا معجب وبشكل كبير بفكر وإبداعات سمو الأمير خالد الفيصل، وأتابع من خلال الإعلام كل ما يقدم من نتاج فكره، ولا سيما أنني كنت أحد الفنانين العرب المشاركين في أوبريت إحدى الدورات الأولى من مهرجان سوق عكاظ». أما النجم رابح صقر، فيقول: عمود هام من أعمدة الثقافة العربية اليوم، ليس في المملكة، بل في عالمنا العربي، وأنا شخصيا أحب أن أنوه عن إعجابي الكبير بإبداعاته الكبيرة ومنجزاته التي كان منها حفلات المفتاحة التي صنعت صيفا جميلا وسياحة لمنطقة عسير بالأمس، واليوم منجزه الأكبر مؤسسة الفكر العربي. ويقول الملحن أحمد الفهد: اسم لا يعلى عليه في الإدارة والفن والقيادة، هذا هو اسم الأمير خالد الفيصل الذي هو في الأصل اسم فاعل لا تخلو برامجه من الإنجاز. ويقول النجم هشام سليم: أعرف الكثير عن إبداعات سموه في مجالات الرياضة والفن والفكر العربي، وذلك من خلال والدي الراحل صالح سليم الذي كان على علاقة كبيرة مع سمو الأمير الشاعر عبدالله الفيصل. الفنان النجم حسن عسيري يقول: الفنان والمبدع فنان ومبدع في كل شيء، وسمو الأمير خالد الفيصل هو كذلك المتتبع لإبداعاته الأدبية والثقافية يعرف إلى أي مدى هو متسيد باب الأدب الشعبي في القصيدة والنص الغنائي الشعبي الذي وصل إلى الجميع، كذلك المواطن المتابع لإنجازاته كحاكم إداري يعلم إلى أي مدى تحركت تلك المشاريع في تقاطعات جدة وأصبحت سريعة الإنجاز، والله أعلم تنامى إلى مسامعي أن سموه كان قد أعاد كل التعاقدات مع الشركات المنجزة بشروط جزائية أخرى جديدة تلزمهم الإنجاز في أسرع وقت ممكن. والفنان حسن اسكندراني قال: أنا فقط أحب أن أذكر إلى أي مدى هو جميل في تعامله مع الكل، إذ أنني جئته وأنا مطرب شاب في بدايات طريق الفن وقلت: لقد شدا الكبار بنصوصك مثل طلال مداح ومحمد عبده وغيرهما وأتمني لو خصصتني بنص، وتم لي ذلك عندما أعطاني نص «سافر عسى ربي يحرسك وياقاك»، وقمت بغنائه يومها في حفلات لندن وباريس والقاهرة والكويت في مطلع الثمانينيات الميلادية، ثم غناها بعدي الزميل رابح صقر، ثم أعطاني العديد من النصوص التي شدوت بها وهي «أغير الطاروق، غنيت لحنك يا وطن، وأغنية وطنية خاصة للملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله، وأغنية وطنية لسمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله». ويقول مدير عام إذاعة جدة الدكتور عبدالله الشائع: «أكتفي بالقول إنه رجل الإنجاز في مجالات عدة متباينة، وعندما يخطط لعمل ما.. أتخيله وقد وضع أمامه نتائج الحدث وهو لما يزل بعد على الورق».