يعد جبل الرماة أحد المواقع والأماكن التاريخية في المدينةالمنورة التي يحرص ضيوف الرحمن على زيارتها يستذكرون من خلالها الملحمة الإسلامية التي سطرها النبي عليه الصلاة والسلام إبان غزوة أحد، حيث يتجه الحجاج والزائرون للصعود على قمته واسترجاع ما سجلته جيوش المسلمين من انتصار وأمجاد تاريخية. «عكاظ» قامت ظهر أمس بجولة في جبل الرماة هذا الجبل الصغير الذي يقع شمال المسجد النبوي على بعد نحو ثلاثة كيلو مترات منه، ورصدت أعداداً كبيرة من الحجاج والزائرين الذين يلتقطون الصور التذكارية من على قمته، حيث التقينا بعدد منهم مبدين سعادتهم بزيارتهم لهذا المكان التاريخي. في البداية يقول الحاج مؤمن سيجاتا ماليزي الجنسية «إننا نعيش هذه اللحظات بشعور لا يوصف ونحن نقف في هذا المكان المبارك حيث نسترجع التاريخ الإسلامي والملحمة الإسلامية لسيد البشر محمد صلى الله عليه وسلم وجيشه، لقد كنت أقرأ في بلادي عن غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم ومن بينها غزوة أحد ويشدني الشوق الى زيارتها حيث أنني أول مرة أقدم فيها للمملكة لأداء فريضة الحج ومنذ أن تيسرت إجراءات حجي كان هذا الموقع التاريخي من المواقع التي قررت زيارتها فالحمد لله ها أنا أقف في هذا المكان الذي طالما قرأت عنه وتحقق حلمي». أما رفيقه الحاج ببير سومياتي قال: «إن هذا المكان يذكرنا بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم سيد الخلق والانتصار الذي حققه هو وجيوشه على المشركين، فلقد جئنا الى هنا لنسترجع التاريخ الإسلامي». أما الحاج محمد النوادري من جمهورية إيران فقد قال: «إن هذا المكان المبارك يمثل لنا الكثير فهو يذكرنا بسيدنا وقدوتنا محمد صلى الله عليه وسلم ويعيد لنا البطولة والملحمة التاريخية الإسلامية التي قام بها وجيوشه ضد المشركين، وإننا نحرص على زيارة هذا المكان المبارك وبقية المواقع التاريخية في المدينة النبوية ونسترجع من خلالها ذلك الزمن والتاريخ، كما نحرص على التقاط الصور التذكارية والتي نعتبرها كنزاً من الكنوز التي نأخذها من هذه البلاد المباركة بعد الزيارة وأداء الفريضة». فيما تحدث الحاج أزم شفيق باكستاني الجنسية قائلاً: «التصوير في هذا المكان وبقية الأماكن الإسلامية في المدينةالمنورة ومكة المكرمة يعتبر فخراً واعتزازا لنا، فإننا نحرص على زيارة هذه المواقع والتقاط الصور لنحملها لبلادنا للذكرى».