يظل جبل الرماة رمزا لا ينسى، إذ هو أحد أركان معركة أحد التي وقعت في السنة الثالثة الهجرية، والتي اعتبر بعض المؤرخين نتيجة المعركة متأرجحة إذ كانت الغلبة في بادئ الأمر للمسلمين ولكن بعد نزول الصحابة من جبل الرماة أصيب وقتل عدد من الصحابة. ويقع الجبل في الجهة الجنوبية الغربية من جبل أحد وسمي بذلك لأن الرسول صلى الله عليه وسلم وضع الرماة عليه في معركة أحد ليحموا ظهور المسلمين في الغزوة ويمنعوا تسلل المشركين. وتضاءل جبل الرماة ولم يبق على حجمه لأسباب منها تحسين المنطقة المحيطة بالجبل، فيرتاده زوار المدينةالمنورة منذ الصباح الباكر لاسترجاع الذكرى التاريخية والدعاء لشهداء أحد ولالتقاط الصور التذكارية وفهم قصته على أرض الواقع. ووصفت الزائرة أم أحمد من مصر المكان بالرائع، مستغربة كيف كان صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم يتحملون الوقوف عليه لساعات إذ يواجه الزائر الصعوبات في الصعود لقمته رغم تضاؤل حجمه قائلة: النظر إليه يذكرنا بالغزوات الإسلامية. أما هند من الكويت فتقول: في كل مرة لزيارتي للمدينة لا أنسى المرور بجبل الرماة، مضيفة قراءة الكتب لا تكفي للتعرف أحيانا على الأحداث إذ لا بد من مشاهدة مكانها على أرض الواقع، لافتة إلى أن مرورها به سببه الرئيس السلام على الشهداء الصحابة رضوان الله عليهم.