كشف الأمين العام للحوار الوطني أحمد بن مبارك عن طبيعة الاتفاق بين الأطراف الجنوبية والشمالية التي توصلت إليه أمس في اجتماع عقدته بمقر فريق القضية الجنوبية مع أعضاء رئاسة الحوار لتشكيلة اللجنة المصغرة لمناقشة القضية الجنوبية. وقال ابن مبارك في تصريحات خاصة ب«عكاظ»: اتفق على تشكيل الفريق المصغر من ثمانية في ثمانية واتفق أن يبدأ الفريق أعماله من الآن على أن تتاح فرصة بالنسبة للمكونات المدنية والشباب أن تحدد آلية اختيار ممثليها وعلى أن تلتحق بالحوار الوطني لاحقا»، مضيفا «الثمانية.. خمسة من الحراك وثلاثة من الاشتراكي والمؤتمر والإصلاح». «عكاظ» تحدثت إلى نائب رئيس مؤتمر الحوار الوطني القيادي في الحراك الجنوبي ياسين مكاوي الذي أكد التواصل إلى حل نهائي للقضية قائلا «لقد تم التوصل إلى حلول نهائية للإشكالية لكن الحراك الجنوبي هو الحامل السياسي للقضية الجنوبية والجميع متفقون على ذلك فالاشتراكي والمؤتمر وجميع الذين شاركوا في غزو الجنوب في 1994م ليسوا حملة القضية الجنوبية». وأضاف «لكن جنوبييهم هم جنوبيو الجنوب ومن حقهم أن يقرروا قرارا جنوبيا وأيضا أن يعطوا فرصة للحراك لأول مرة أن يقول كلمة في لجنة الثمانية»، مطالبا جميع الجنوبيين بعدم التنافر والتفكك والتضاد فيما بينهم. هذا، وقد التقى فريق القضية الجنوبية ورئاسة الحوار في اجتماع ثانٍ في مقر مبعوث الأممالمتحدة جمال بن عمر للالتقاء به لاستكمال الحوارات على بقية البنود وبإشراف الأممالمتحدة. إلى ذلك، أحالت النيابة الجزائية المتخصصة بالإرهاب وأمن الدولة اليمنية سعوديين اثنين ويمني إلى المحاكمة بتهم الانتماء لتنظيم القاعدة والتخطيط لتنفيذ عمليات تستهدف مصالح عسكرية وأمنية في اليمن. وأعلنت مصادر قضائية يمنية أن مفيد أحمد إبراهيم جوبوح العلقمي (24 عاما، يمني الجنسية)، وخالد هاجر راشد المطيري (سعودي الجنسية) وعبدالله بطاح زايد العنزي «أبو زياد» (سعودي الجنسية) متهمين بالاشتراك بتنظيم القاعدة، مؤكدا بأن من ضمن التهم التي وجهت للمتهمين السعوديين دخول اليمن بطريقة غير شرعية.