رحب حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن مع الأحزاب المتحالفة معه أمس بقبول المعارضة البرلمانية استئناف الحوار في وقت تستمر فيه المظاهرات الشبابية المطالبة بالتغيير الديموقراطي. وأصدرت الأحزاب في اعقاب اجتماع ترأسه رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح بيانا أكدت فيه أنها «ترحب بقبول (اللقاء) المشترك (المعارضة) بما ورد في مبادرة» صالح حول استئناف الحوار وتجميد التعديلات الدستورية وتأجيل الانتخابات. وذكرت أحزاب «التحالف الوطني الديموقراطي»، أي الحزب الحاكم والأحزاب الحليفة له، أنها ترى «سرعة التئام لجنة الأربعة (اللجنة المصغرة للحوار) قبل نهاية هذا الأسبوع لمواصلة عملية الحوار على قاعدة اتفاق 23 فبراير (شباط) 2009 ومحضر 17 يوليو (تموز) 2010 وتقديم ما تتفق عليه بآليات وجدول زمني محدد ودون وضع شروط مسبقة». وقالت إنه يجب تنفيذ «ما يتم التوصل إليه من خلال لجنة الأربعة فورا بما في ذلك تشكيل حكومة ائتلاف وطني تتولى الإشراف على استكمال الإجراءات الخاصة بالتعديلات الدستورية وإجراء الانتخابات النيابية في مناخات حرة ونزيهة وشفافة». وتستمر في صنعاء المظاهرات الشبابية المطالبة بتغيير النظام بالرغم من عدم دعوة المعارضة لها. وتقود هذه المظاهرات مجموعات من المجتمع المدني والطلاب. وفي محافظة عدن أشار المصدر إلى أن قوات الأمن فرقت تظاهرتين مساء أمس لأنصار الحراك الجنوبي في دار سعد وكريتر، مبينا بأن العشرات من أنصار الحراك الجنوبي خرجوا في مسيرتين وتصدت قوات الأمن لهم، وأسفرت عن اعتقال 11 شخصا من التظاهرتين ثمانية من دار سعد وثلاثة آخرين من كريتر بعد أن ردد المتظاهرون شعارات انفصالية وكذلك مؤيدة للثورة المصرية. من جهة ثانية، أفصح مصدر يمني مطلع ل «عكاظ» عن أن ثلاثة متهمين بالانتماء لتنظيم القاعدة يخضعون حاليا للتحقيق. وفي سياق آخر، عادت لجنة الوساط اللجنة القطرية أمس إلى محافظة صعدة، حيث تمكنت من إيقاف المواجهات بين قبائل تابعة لأحد البرلمانيين اليمنيين في صعدة ومسلحي المتمرد الحوثي وأسفرت عن عدد من القتلى والجرحى.