نصح استشاري أمراض الكلى بمستشفى الملك خالد الجامعي في حائل الدكتور عبدالكريم السويداء مرضى الفشل الكلوي بعدم الصيام وقال «على مرضى الفشل الكلوي الإفطار لما في الصيام من إجهاد ومشقة، خاصة أن معظمهم يعاني من الضعف ووهن الجسد، كما يعاني أكثرهم من ارتفاع ضغط الدم والسكر الدائم»، وقسم مرضى الفشل الكلوي إلى ثلاث مجموعات، المجموعة الأولى: مرضى القصور الكلوي المزمن، المجموعة الثانية: مرضى الفشل الكلوي المزمن في مراحله النهائية الذين يعالجون بجلسات الكلى الصناعية «الديلزة»، والمجموعة الثالثة: مرضى زراعة الكلى. «عكاظ الأسبوعية» تجولت داخل وحدة الفشل الكلوي بمسشتفى الملك خالد بحائل والتقت عددا من المرضى خلال خضوعهم لعمليات غسيل كلوي وتنقية الدم، حيث سرد عبدالعزيز عبدالله البركة (48 عاما) معاناته مع الفشل الكلوي وقال إنها بدأت منذ 13 عاما، ويخضع حاليا لعملية غسيل بمعدل ثلاث مرات أسبوعيا، وقال «تقاعدت من العمل بعد إصابتي بالمرض لعجزي عن أداء واجبي»، وحول صيام شهر رمضان، قال «بالنسبة لي أصوم رمضان دون أية مشكلة وأجري الغسيل بعد الثامنة مساء حتى أتمكن من الصيام، وعموما مريض الفشل يمكنه الإفطار ولديه عذر شرعي في ذلك». وبين البركة أنه يوفر «فلاتر» الغسيل على نفقته الخاصة لعدم توفرها في مستشفى الملك خالد، وتكلفه مبلغا وقدره ألف ريال لمدة شهر واحد، وقال «أطالب الشؤون الصحية بمنطقة حائل توفيرها لأهميتها في عملية الغسيل». مشقة كبيرة من جهته، أشار ضاري لافي (22 عاما) والذي يعاني من مرض الفشل الكلوي منذ عام تقريبا، إلى أنه يجرى الغسيل ثلاثة مرات أسبوعيا، وقال «تؤرقني ملازمة السرير الأبيض خلال الغسيل ولكن هذه مشيئة الله والحمد الله على كل حال». وعلى السرير الأبيض داخل وحدة الغسيل بمستشفى الملك خالد بحائل يرقد نايف الشمري البالغ من العمر 38 عاما، حيث ذكر بصوت منهك أنه أصيب بمرض الفشل الكلوي قبل 13 عاما، وقال «بسبب مرض الفشل الكلوي وعملية تنقية الدم التي يخضع لها بمعدل ثلاثة مرات في الأسبوع لا يتمكن المريض من الصيام كبقية البشر». وذكرت سلمى (مريضة الفشل الكلوي) أن مريض الفشل يضطر أحيانا لإجراء عمليات غسيل تتراوح أحيانا ما بين 3 وحتى 4 مرات أحيانا أسبوعيا، ويجد البعض مشقة كبيرة في قضاء ما فاته من صيام في الأشهر التي تلي شهر رمضان، وبين محمد الشمري (70عاما) أنه مصاب بالضغط والسكر منذ 20 عاما، ولذلك تعرض إلى فشل كلوي، وبين محمد أنه يشعر في رمضان ببعض الملل ولكنه يحاول استغلال الوقت في قراءة القرآن. إنهاك جسدي من جهته، ذكر خليفة العتيبي المصاب بالفشل الكلوي أن مرضى الكلى يعانون بعد الغسيل بدوار وتعب وإنهاك في الجسد، ويحرص مركز غسيل الكلى على بقاء المريض بالبقاء ساعتين على الأقل بعد إجراء الغسيل. وذكر نواف الشمري المصاب بالفشل الكلوي منذ ثلاثة أعوام أنه يجب الاهتمام والعناية بنظافة وحدة الكلى في منطقة حائل أكثر وحمايتها من الفايرسات التي تنتج من عملية الغسيل، ويضيف «رمضان يأتي مرة في كل عام لذلك أحب أن أصوم هذا الشهر ولن أفطر أبدا حتى لو دعتني الحاجة لأعيش روحانية هذه اللحظات بالرغم من مشقتها». لا ينصح بالصيام إلى ذلك، علق مصدر بشؤون صحة حائل بأن وحدة الغسل الكلوي الكائنة في مستشفى الملك خالد بحائل تعمل على مدار 24 ساعة في خدمة مرضى الفشل الكلوي، في حين نصح استشاري أمراض الكلى بمستشفى الملك خالد الجامعي في حائل الدكتور عبدالكريم السويداء مرضى الفشل الكلوي بعدم الصيام وقال «على مرضى الفشل الكلوي الإفطار لما في الصيام من إجهاد ومشقة، خاصة أن معظمهم يعاني من الضعف ووهن الجسد، كما يعاني أكثرهم من ارتفاع ضغط الدم والسكر الدائم»، أما إدارة التوعية والتثقيف الصحي في مستشفى قوى الأمن بالرياض فقسمت مرضى الفشل الكلوي إلى ثلاث مجموعات، المجموعة الأولى: مرضى القصور الكلوي المزمن، المجموعة الثانية: مرضى الفشل الكلوي المزمن في مراحله النهائية الذين يعالجون بجلسات الكلى الصناعية «الديلزة»، والمجموعة الثالثة: مرضى زراعة الكلى. نقص السوائل وأوضح المصدر أن المجموعة الأولى أي مرضى القصور الكلوي المزمن فهؤلاء ربما يفيدهم الصيام عبر الإقلال من تناول البروتينات والأملاح، وهذا ينطبق على بعض الحالات المرضية فقط، بينما قد يؤدي الصوم نتيجة لنقص السوائل والأملاح إلى تدهور حالة القصور المزمن خصوصا في حالات اعتلالات الكلى الخلالية «مثل التهاب الكلى المزمنة التكيس الكلوي» التي تؤدي إلى فقد متزايد للأملاح عن طريق البول، فتحدث زيادة كبيرة في إنتاج البول بشكل لا يتناسب مع كمية السوائل والأملاح التي يتناولها المريض أثناء الصوم، فيحدث التجفف ونقص سوائل الجسم الذي يمكن أن يؤدي إلى ضرر بوظائف الكلى والجسم، لذلك ننصح مريض القصور الكلوي بمراجعة الطبيب المتابع لحالته لأخذ النصيحة الطبية حسب حالته المرضية قبل الشروع في صوم رمضان. 3 فئات أما بالنسبة للمجموعة الثانية (مرضى الفشل الكلوي المزمن في مراحله النهائية الذين يعالجون بجلسات الكلى الصناعية «الديلزة») فبإمكان صيام المريض الذي يعالج بالديلزة دون أن يؤثر ذلك على حالته الصحية، على أن يفطر في الأيام التي يتلقى فيها جلسات الديلزة، إذا كانت هذا الجلسات تقع في أثناء النهار، حيث إن عملية «الديلزة» تستوجب إعطاء مغذيات ومحاليل عن طريق الوريد مما يفسد الصوم وبالطبع يستطيع قضاء ما عليه من الأيام التي أفطرها بعد شهر رمضان وهنا تجدر الإشارة إلى أن تناول المريض كميات كبيرة من السوائل «الماء، الشوربة، المياه الغازية، الشاي، القهوة.. الخ». أو الأطعمة الغنية بأملاح البوتاسيوم «التمر، الموز، المشمش، قمر الدين» والبروتينات «اللحوم، الدجاج، الحمام» قد يؤدي إلى زيادة شديدة في السوائل بالجسم وزيادة نسبة البوتاسيوم في الدم وزيادة نسبة البولينا، مما يكون له تأثير خطير على الجسم والقلب والرئتين، لذلك يجب الاعتدال في تناول هذه الأطعمة عند الإفطار وفي السحور واتباع إرشادات الطبيب المعالج. مرضى زراعة الكلى بناء على عدة دراسات علمية أقيمت بالمملكة، فإنه لا يوصى بالصوم خلال السنة الأولى بعد عملية زراعة الكلى، ولكن يمكن لمريض زراعة الكلى أن يصوم بعد مرور عام من زراعة الكلى له إذا كان يتمتع بعمل الكلى المزروعة بشكل جيد، وأنه يمكنه تناول العقاقير اللازمة «مثبطات المناعة» مثل عقار السيكلوسبورين «الذي يؤخذ عادة كل 12 ساعة» بعد الإفطار وعند السحور دون تغيرات ذات أهمية على مستوى هذه العقاقير في الدم. أما بالنسبة لمرضى زراعة الكلى الذين لا يتمتعون بعمل جيد للكلى المزروعة لهم، فقد يؤدي الصيام إلى تأثيرات ضارة على الكلى المزروعة والجسم، لذلك يجب مراجعة الطبيب المعالج لهم قبل الشروع في صوم رمضان لإعطاء النصيحة بعد عمل بعض الفحوصات اللازمة.