من كل بقاع الأرض يأتون في هذا الشهر الفضيل لزيارة بيت الله في مكةالمكرمة لأداء العمرة التي تعدل حجة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فساحات الحرم المكي هذه الأيام تشهد أجواء روحانية تعكس ثقافات عدد من الجنسيات المختلفة لا يفرق بينها الجنس أو اللون. «عكاظ الأسبوعية» لسمت خلال جولتها الرمضانية مساء أمس مدى إعجاب وانبهار المعتمرين وزوار بيت الله الحرام من داخل المملكة وخارجها بتوسعة المسجد الحرام والساحات المحيطة به لاستيعاب أكبر عدد ممكن من الحجاج والمعتمرين والمصلين، حيث أفادوا أن ذلك يؤكد على اهتمام حكومة المملكة العربية السعودية بضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين والزوار عن طريق توفير كل التسهيلات لهم وذلك لأداء المناسك بكل يسر وسهولة. تقول الخالة فتحية شواطفي من (مصر) إن هذه أول زيارة لها لمكةالمكرمة، فقد ظلت تحلم بزيارتها طوال عمرها إلى أن أراد الله وحقق حلمها عندما توظف ابنها الوحيد عمرو وتمكن من دفع تكاليف العمرة لها، وأن السعادة التي شعرت بها عند رؤية الكعبة المشرفة لا توصف، داعية الله لابنها بالتوفيق ولبلدها بالأمن والاستقرار. ويضيف سامر الحلبي من (سورية) والذي يعمل طبيب أسنان في الرياض: تعودت في كل عام أن أقضي أنا وأسرتي العشر الأوائل من شهر رمضان المبارك في مكة وبجوار الكعبة المشرفة حيث تحفنا الأجواء الروحانية من كل مكان، داعيا أن يحفظ الله الأراضي المقدسة من كل مكروه وأن يحق الحق وينصر المظلومين من ويلات الحرب والدمار التي تشهدها سورية على يد النظام الظالم. فيما أوضح أبوخالد من (السودان): أعيش في مكةالمكرمة منذ أربعين عاما حتى صرت لا أعرف غير هذه البلاد موطنا لي بعدما أصبحت غريبا عن بلدي التي غادرتها وأنا في التاسعة عشرة من عمري لتصبح مكة بلدي وأهلي وكل دنيتي، سائلا الله أن لا يحرمني من نعمة العيش بالأراضي المقدسة. وأثنى رفيق عبدالجواد من دولة (لبنان) على نظافة ساحات الحرم وصحن الطواف والأدوار العلوية رغم ما يشهده الحرم المكي من ازدحام بآلاف المعتمرين، مضيفا أن هناك خدمات رائعة لزوار بيت الله الحرام والمعتمرين ومنها اللوحات التوجيهية والإرشادية والإسهام في تثقيفهم والتواصل معهم من خلال أرقام الهواتف المجانية لتوعيتهم بأمور دينهم حتى يجدون الراحة والاطمئنانية. وقال رياض شعيل أحد المعتمرين من الجنسية الليبية إنه سعيد بما شاهده من مشروعات توسعة تصب في مصلحة الحاج والمعتمر وتعبر عن تطور ورقي في عهد خادم الحرمين الشريفين. وعبر قصي الزواوي من دولة (تونس) عن إعجابه بالأضواء المذهلة في أبراج الساعة التي تذهل العقول والأبصار ويعتبر هذا شرفا عظيما لكل مسلم، ووجه شكره وتقديره للحكومة الرشيدة على كل الخدمات المقدمة من أجل التسهيل والتيسير لضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين والزوار من كل أنحاد الدول. أما المواطن عبدالعزيز العمري فأشار إلى أن حكومتنا الغالية تقدم مجموعة من الخدمات العظيمة لراحة ضيوف الرحمن حتى يتمكنوا من أداء مناسكهم في كل سهولة ويسر، سائلا الله أن يحفظ قادتنا وأبناءنا وأبناء المسلمين وأن يديم الله أمن المملكة العربية السعودية وعزها.