كشف صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، أن هناك توجها لمنح صلاحيات لأمراء المناطق والمجالس التي تمثلها بحيث تكون لكل منطقة الصلاحيات التي تخولها اتخاذ القرارات والإجراءات اللازمة وتمكنها من القيام بالمهام والمسؤوليات المناطة بها للتسهيل على المواطنين. نحن والآخرون أكد سموه، أن المجتمع السعودي مجتمع متضامن متعاون مع بعضه البعض ومتكاتف مع قيادته في الوقت الذي نشاهد فيه ما يجري في البلدان الأخرى من حولنا، وهذه نعمة يجب أن نحمد الله عليها، فبالشكر تدوم النعم، إذ أن المملكة تنعم بالأمن والاستقرار ورغد العيش ولها تأريخ مشرف، حيث كنا في السابق نستعين بخبرات عربية وعالمية ساعدتنا في مرحلة معينة من مراحل حياتنا على النمو.. إلا أن لدينا اليوم خبرات محلية من الكفاءات والكوادر الوطنية المؤهلة في مختلف المجالات، كما أن لدينا جامعات في مختلف مناطق ومحافظات المملكة تعكس حقيقة التعليم وبلوغه مراحل متطورة، بعد أن كان في الماضي من يريد تعلم القراءة والكتابة يذهب إلى المطوع. وأضاف سموه أن أهم ثروة لدينا هي الحرمان الشريفان، مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة، حيث مهبط الوحي ومنطلق الرسالة الخالدة، والتي تمثل عزا وفخرا لنا جميعا، وهما أعظم من كل الثروات المادية، ويفرض علينا ذلك مسؤولية كبيرة تجاه هذا الوطن بالمحافظة على أمنه واستقراره ومقدراته. وقال سموه لا شك أن هناك تكاتفا وتعاونا بين كافة أبناء الوطن قيادة وشعبا، وعلينا أن نحافظ عليه ونعمل على تعزيزه، لأن هذا الوطن أمانة في أعناقنا جميعا، ومن يتأمل في شريحة سكان المدن الكبرى الآن يجد أن 5% فقط هم من سكان المدن الاصليين بينما البيقة الباقية والتي تمثل 95% هم من سكان القري والهجر المجاورة والمناطق الآخرى الذين قادتهم سبل العيش والحياة والعمل والاستقرار إلى هذه المدن واصبحوا من سكانها. وأكد ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع مجددا، أن مجالسنا مفتوحة وذلك نهج قيادتنا بدءا بخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، يحفظه الله، إذ أن المواطن يقابل ملك هذه البلاد على الدوام ويخاطبه يا عبدالله، بعيدا عن الألقاب والحواجز، ما يعكس صور التلاحم بين كافة شرائح المجتمع ويظهر جليا الألفة والمودة المتبادلة بين القيادة والشعب، وأردف قائلا خصصت يومي الأحد والثلاثاء من كل أسبوع للقاء المواطنين والاستماع لآرائهم ومقترحاتهم، ولا شك أننا بشر نخطئ ونصيب، لكنني أقول رحم الله امرأ أهدى إلي عيوبي. وأبان صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أن توجيهات خادم الحرمين الشريفين ومساعيه تصب في مصلحة الوطن ورفاهية المواطن. العمل والإحساس بالمسؤولية وزاد سموه بالقول، إن الدولة السعودية قامت على العقيدة وتعتز بالإسلام ودستورها كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، ولا شك أن ما وصلت إليه مختلف مناطق ومدن المملكة من منجزات وما حققته من تطور وما يتوفر فيها من أمن واستقرار، مقارنة بما تشهده البلدان من حولنا من أحداث يفرض علينا المزيد من العمل والبناء والتنمية والتعاون والتكاتف في ظل الاهتمام المتزايد من قبل الدولة بالمواطن وتحقيق كل ما يتطلع إليه في كل شؤون حياته، يكفي أننا نعيش في بلد يحتضن الحرمين الشريفين إضافة إلى أن المملكة منطلق العروبة والإسلام تتميز بالروحانية والمكانة التاريخية. كيف كانت مكةوجدة واستذكر سموه خلال تشريفه البارحة الأولى مأدبة العشاء بدار الشيخ صالح كامل رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية بجدة بحضور عدد من أصحاب السمو الملكي الأمراء والوزراء والوجهاء والأعيان ورجال الأعمال، ذكرياته في حي ساحة إسلام ومنطقة الششة بمكةالمكرمة وكيف كانت في ذلك الوقت وما شهدته من تطور في وقتنا الحالي، وذكر سموه أن جدة كانت محصورة النطاق وكانت منطقة أبحر صحراء وبعيدة عن جدة، والآن أصبحت داخل المدينة بفضل التطور الذي تحقق فيها، وهذا التطور شمل كافة مناطق ومدن المملكة، وسيستمر بإذن الله، وذلك بفضل الله ثم بفضل نهج الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، يرحمه الله، واستكمل المسيرة من بعده أبناؤه الملوك وسيستمر التقدم والتطور في كل ما من شأنه تحقيق الرفاهية للمواطن وتأمين كل ما يحتاج إليه. أقوياء بالاسلام والبعد عن التشدد وقال سموه إنكم أقوياء بإسلامكم المتسامح.. وتمسككم بكتاب الله وسنة رسوله على أسس صحيحة بعيدا عن التشدد أو التطرف والجهالة.. وذلك فأنتم أصل العروبة.. ومجمع اللغة العربية.. ومنطلق الإيمان.. ومصدر القوة الحقيقية لأمتكم، واختتم قائلا أشكر الأخ صالح كامل أن جمعنا هذه الليلة بهذه الوجوه الطيبة. حضر المناسبة كل من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة، صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان نائب وزير البترول والثروة المعدنية لشؤون البترول، صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينةالمنورة، صاحب السمو الملكي الأمير بندر بن سلمان، صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن سلمان، كما حضرها وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة، السيد أحمد عبدالوهاب نائب الحرم رئيس المراسم الأسبق وزير التجارة والصناعة السابق عبدالله أحمد زينل، وزير العمل المهندس عادل فقيه، الدكتور أحمد محمد علي رئيس البنك الإسلامي للتنمية أمين جدة الدكتور هاني أبو رأس ورئيس مجلس الغرف التجارية بالمملكة عبدالله سعيد المبطي ورئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية والصناعية بمكةالمكرمة طلال مرزا وأعضاء مجلس إدارة الغرفة التجارية بجدة وعدد من رجال الأعمال ووجهاء وأعيان منطقة مكةالمكرمة. مشاهدات • حرص صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز على مصافحة كافة الحضور من المواطنين. • المستشار المالي ورجل الأعمال المعروف أحمد بن عبدالعزيز الحمدان علق على حديث سمو الأمير سلمان حول ماتحقق في بلادنا، وقال إن كل ذلك ملموس ولا ينكره في بلادنا إلا جاحد .. وتمنى أن يكتمل عقد منظومة التنمية ليتحقق المزيد من المرونة في الإجراءات وتنظيم الإدارة وتسهيل المراجعة على المواطنين بدلا من اللجوء إلى الوزارة في كل شأن من شؤونهم .. عندها علق سمو الأمير قائلا: إن هناك توجهاً نحو إعطاء صلاحيات إضافية لأمراء المناطق ومجالسها كي تباشر مهامها محليا وتفعيل جهودها. • صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة حضر منذ وقت مبكر وكان في استقبال سمو ولي العهد مع الشيخ صالح كامل. • سموه حرص على أن يدخل الصالة دون المشلح، وقال إنها ليلة أسرية محببة للنفس.. فخلع الحضور مشالحهم.