تعد محافظة صامطة، إحدى أكبر محافظات منطقة جازان مساحة، وأكثرها اكتظاظا بالسكان، ونقطة التقاء القرى والمراكز المجاورة كونها مركزا تجاريا من الدرجة الأولى ويقصدها الأهالي للتسوق في مراكزها التجارية، هذا التواجد السكاني الكثيف يتسبب في اختناقات مرورية في شوارع وسط المدينة التي باتت متهالكة ومتشققة وأصبحت شبيهة بشبكة العنكبوت، بفعل حفريات شركات توصيل خطوط شبكة المياه ومشاريع التصريف، وبالرغم من الفرحة التي غمرت الاهالي بهذا المشروع، إلا إن هذه الفرحة تلاشت بعد انتهاء المشروع وفشل المقاول في إعادة الطبقة الأسفلتية إلى وضعه ما قبل الحفر، بل أصبحت الشوارع الداخلية مصايد لسيارات المواطنين بكثر الحفريات إضافة لتجمعات المياه وسط بعض أحياء المحافظة. «عكاظ» رصدت استياء أهالي المحافظة وزوارها من وضع الطرقات وشوارع الأحياء الداخلية في محافظة صامطة، الذين أكدوا تدني وسوء الشوارع بعد تنفيذ مشروع إيصال المياه للمنازل، وقالوا «الشوارع الداخلية باتت سيئة وتشكو كثرة الحفريات التي تتربص بسياراتنا».. وطالبوا المسؤولين عن الشركة المنفذة للمشروع ومراقبو المشروع بضرورة النظر في الوضع الحالي وإعادة سفلتة الشوارع من جديد وبما يليق بمحافظة مثل صامطة. في البداية، قال المواطن عبدالعزيز بن عمر المدخلي «استبشرنا خيرا بإطلاق مشروع إيصال المياه المحلاة لمنازلنا، إلا ان الشركة المنفذة للمشروع لم تلتزم بإعادة الطبقة الأسفلتية إلى وضعها السابق بعد الحفر والردم والتمديد، ما جعل الشواع الداخلية مصايد للمركبات العابرة التي يتكبد أصحابها خسائر مالية فادحة لا دخل لهم فيها». من جهته، بين المواطن هادي عبدالله المسملي أن صامطة تعد ضمن المحافظات الكبيرة، إلا أن بقايا المشاريع والحفريات شوهت المنظر العام للمدينة وكان على المقاول إعادة وضع الشوارع إلى ما كانت عليه خاصة بعد تحول الشوارع لمصايد للسيارات لكثرة الحفريات التي خلفتها الشركات المنفذة لمشروعي الصرف الصحي ومشروعي توصيل المياه المحلاة للمنازل. وأضاف: اكتفت الشركة المنفذة لمشروع تمديد شبكة المياه، بردم الحفريات بالتراب ولم تكلف نفسها بإعادة الطبقة الأسفلتية في الشوارع إلى وضعها السابق اي ما قبل الحفر والردم، وأن ما نشاهده اليوم من ازدحام واختناقات في شوارع المحافظة سببه استهتار المقاولين وعدم التزامهم ببنود العقد خاصة في ظل غياب الجهات الرقابية على المشاريع الخدمية وإلزام المتسبب بإعادة سلفتة كافة الشوارع التي طالها الخراب والدمار على حد قوله. «عكاظ» عرضت الأمر على المتحدث باسم فرع وزارة المياه بجازان علاء خرد الذي أكد الانتهاء من أعمال الحفريات لكافة شوارع المحافظة، وجار التنسيق لإنهاء أعمال السفلتة، حيث تمت مخاطبة المقاول وإشعاره بضرورة وسرعة إنهاء إصلاح طبقات الأسفلت بعد الحفر وإعادتها كما كانت، مشيرا إلى إيقاف أي مستحقات له لحين احضار مشهد من بلدية صامطة يفيد بأنه قد أعاد طبقات الأسفلت كعهدها السابق.. وقال «نحن مهتمون فقط بمشاريع المياه فقط ولا علاقة لنا بالمشاريع الخدمية الأخرى المنفذة في المحافظة».