أكد بعض أهالي محافظة دومة الجندل بالجوف أن انعدام الطبقة الأسفلتية وتلفها وكثرة الحفر وعشوائية السفلتة في شوارع وطرق المحافظة تعود لإهمال المقاولين المنفذين لعدد من المشاريع الخدمية، منها مشروع الصرف الصحي وتصريف مياه الأمطار والتمديدات الخاصة بالكهرباء والهاتف وخلافها من المشاريع الأخرى. وكشف عدد من المواطنين عن الأخطاء المتكررة التي يقع فيها المقاولون بسبب غياب الجهة الإشرافية والرقابية، مما جعل شوارع دومة الجندل مصيدة للسيارات بسبب هبوط الطبقة الأسفلتية أو الحفر التي تركها مقاولو الصرف الصحي دون سفلتة لأكثر من 8 أشهر في أكثر من 10 أحياء تشمل حي خذماء والرحيبين والسميحان وحي السعيدان وحي السوق وأحياء الغرب منها المعين والزارع والبادي والسبيلة. ويطلب سكان دومة الجندل من بلديتهم القيام بإعادة السفلتة وإصلاح شوارع المدينة وبعض طرقاتها بالشكل الذي ينسجم مع التطور العمراني والسكاني لمدينتهم، ولجعل الشوارع أكثر انسيابية بطبقة أسفلتية مستوية، مشيرين إلى أن ما يخلفه بعض المقاولين على الطبقة الأسفلتية بعد الحفر وإعادة السفلتة يضر بحركة السير، خصوصاً أنهم يتبعون طرقاً بدائية في إعادة السفلتة عبر الردم السريع للأسفلت، دون استخدام المعدات الخاصة بعملية تسوية ما تم حفره ليتلاءم مع الطبقة الأسفلتية القديمة، فيما تجعل هذه العشوائية واللامبالاة السفلتة عديمة الفائدة والجدوى، وينتج عنها اختلال بالارتفاع او الانخفاض عن المستويات الطبقية لهذه الشوارع. وقال المواطن سالم الشراري إن الشركة المنفذة لمشروع الصرف الصحي بالمدينة قامت بتكسير الطبقة الأسفلتية أمام المنازل داخل بعض الأحياء، متسائلاً عن دور الجهات المسؤولة في المحافظة وأنها لم تجبر الشركة بإعادة سفلتة الشوارع بعد الانتهاء من التمديدات الأرضية الخاصة بالمشروع،، فيما أرجع المواطن عبدالمحسن التميمي الوضع المتردي للطبقة الأسفلتية الحالية في شوارع دومة الجندل إلى غياب التنسيق بين الجهات المعنية بهذه الخدمة، وضعف الرقابة الذاتية وانعدام الرقابة والمتابعة المستمرة عند تنفيذ الخدمات وعند استلامها نهائياً من المقاولين المنفذين، وعدم الالتزام بالرجوع إلى شروط العقد والجزاءات المنصوص عليها في حالة عدم الالتزام بالتنفيذ المطابق للشروط والمواصفات، ومنها إعادة سفلتة الشوارع على ما كانت عليه قبل الحفر. من جانبه، أكد رئيس المجلس البلدي بمحافظة دومة الجندل بالجوف عبدالعزيز الشعلان ل"الوطن" أن المجلس وافق على التقرير الذي أعدته اللجنة المكلفة من المجلس بدراسة وتحديد أولويات إعادة تأهيل وسفلتة الشوارع "المرحلة الأولى" التي قام المقاول بتمديد خطوط الصرف من خلالها، مما خلف شوارع مكسرة وغير صالحة للاستخدام. وأضاف أن البلدية طلبت من المقاول ضرورة الشروع الفوري ببدء التنفيذ حسب الأولويات المرفقة بالتقرير المعد لذلك والمخطط الموضح عليه نقاط التأهيل المطلوبة للمرحلة الأولى ورفع التقارير الدورية للجنة المكلفة بذلك تمهيداً لإعداد التقرير النهائي لموقف التنفيذ وعرضه على المجلس، داعياً إلى تعاون جميع القطاعات الحكومية والخدمية بما يخدم مصلحة وراحة المواطن.