أكد وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد لشؤون المساجد الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السديري أن الوزارة لا تسمح لأي إمام أو خطيب التغيب طوال شهر رمضان وخاصة العشر الأواخر من رمضان إلا للضرورة القصوى أو لمبررات كافية بعد التأكد من وجود من يقوم بعمله مدة غيابه، بالتنسيق مع فرع الوزارة المختص ومراقب المسجد وفق الضوابط والآليات المعدة لذلك، مبينا أن وجود الأئمة والمؤذنين في مساجدهم في رمضان له من المصالح الشرعية الكثير. وأوضح الدكتور السديري أن الوزارة تمنع المتسولين من التسول في المساجد، مشيرا إلى أنه يتم التأكيد بصفة مستمرة على الأئمة والخطباء والدعاة لمعالجة هذه الظاهرة في المساجد وفق ما يقتضيه النظر الشرعي بالحكمة والموعظة الحسنة، وتبصير المسلمين من مساوئ التسول الاجتماعية وبيان حكمه الشرعي، موضحا أن الوزارة تتعاون في هذا المجال مع الجهات المختصة في هذا الشأن. • ثمة أئمة ومؤذنون يتغيبون عن مساجدهم في بعض الأيام من رمضان إما لأداء العمرة أو لانشغالات خاصة، ماذا عن ذلك؟. •• وجود الأئمة والمؤذنين في شهر رمضان له من المصالح الشرعية الكثير، لذلك لا يسمح لأي منهم التغيب طوال الشهر وخاصة في العشر الأواخر من رمضان إلا للضرورة القصوى ولمبررات كافية بعد التأكد من وجود من يقوم بعمله مدة غيابه، بالتنسيق مع فرع الوزارة المختص ومراقب المساجد المسؤول عن مساجد الحي وفق الضوابط والآليات المعدة لذلك. مكبرات الصوت • نلاحظ أن هناك تداخلا في أصوات مكبرات الصوت الخارجية في بعض الأحياء نظرا لقرب المساجد من بعضها، ما هي الإجراءات لذلك؟. •• أصدرنا تعميما بذلك، بحيث يقتصر في استخدام مكبرات الصوت الخارجية في صلاة التراويح على الجوامع فقط، ولا تزيد عن أربعة مكبرات مع ضبطها بدرجة معتدلة دون المتوسط بدرجة، وذلك بهدف تلافي أي تشويش على المساجد الأخرى وتداخل القراءة واختلاطها، إضافة إلى ما يسببه ذلك من ذهاب الخشوع وإضعاف متابعة قراءة الإمام وتدبرها، والأصل في ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم: (كلكم يناجي ربه فلا يجهر بعضكم على بعض بالقراء). فتح المساجد • ما هي الإجراءات المتخذة في المساجد في رمضان مثل فتحها ومراقبة منسوبيها ومواعيد الأذان واختلاف صلاة التهجد في العشر الأواخر من رمضان؟. •• بالنسبة لفتح المساجد فإنها مفتوحة طوال اليوم لإتاحة الفرصة للمصلين للمكوث فيها من أجل العبادة والذكر حتى انتهاء صلاة القيام، ويتم التأكيد على مراقبي المساجد لملاحظة ذلك، إضافة لمتابعة الخدم وعمال الصيانة وحثهم على مضاعفة الجهد والرفع عن أي تقصير ليتم معالجته في حينه، مع مراعاة التقيد بمواعيد الأذان حسب تقويم أم القرى، وأن يكون أذان صلاة العشاء بعد أذان صلاة المغرب بساعتين عملا بما سبق أن صدر عن سماحة المفتي العام للمملكة بهذا الخصوص توسعة على الناس وسدا لذريعة الاختلاف بين المؤذنين. أما بالنسبة لاختلاف أوقات مدد صلاة التهجد فهو متروك حسب ظروف كل مسجد وحال المصلين فيه، فما يستطيعه جماعة مسجد غير ما يستطيعه جماعة مسجد آخر، بل يترك الأمر للإمام لأنه هو أعلم الناس باستطاعة من خلفه ويجعل صلاته مراعاة لحال من خلفه. الأنشطة الدعوية • يقال إن الوزارة تمنع الأنشطة الدعوية أو العلمية في المساجد طوال في شهر رمضان.. ما تعليقكم؟. •• ليس كذلك، ولذلك أقول: لو تقدم أحد للوزارة بطلب الموافقة على إقامة بعض المناشط الدعوية أو العلمية تتم الموافقة وفق الشروط والضوابط المنظمة لذلك. ولكن أقول أن الأصل في شهر رمضان المبارك أنه شهر القران، والسلف كانوا يتركون حلق العلم والحديث ويتفرغون لتلاوة كلام الله جل وعلا في كافة أوقات الشهر. البرامج الخيرية • وماذا عن البرامج الخيرية في رمضان من غير إفطار الصائمين؟. •• الوزارة تشجع وتشارك المجتمع والمحتسبين في المساهمة في المشاريع الخيرية بشكل عام وتنظيمها مثل بناء المساجد والدعوة وغيرها من المشاريع الخيرية ومن ضمنها مشروع تفطير الصائمين لما في ذلك من الأجر العظيم، حيث جعلت المجال في هذا الباب واسعا ومفتوحا أمام الراغبين في المساهمة فيه من أفراد المجتمع بشكل عام. إفطار الصائمين • لو تحدثتم فضيلة الدكتور عن المشروع السنوي «إفطار الصائم».. ما هي الضوابط لمن يرغب في إقامة المشروع؟. •• الوزارة معنية بمشاريع الإفطار في المساجد، وجعلت هذا الباب واسعا ومفتوحا أمام الراغبين في المساهمة فيه، ولما رأت كثرة الراغبين في المشاركة وضعت الضوابط لهذا المشروع لتنظيم العمل وبعده عن العشوائية. ويحكم هذا المشروع ضوابط شرعية وإدارية تم إقرارها من جهات الاختصاص، أهمها: عدم جمع التبرعات المالية للمشروع وغيره، وتوجيه من يرغب في التبرع من المصلين بالتوجه مباشرة للجهات الخيرية المصرح لها بتنظيم ذلك. أما في حالة الإفطار العيني فلابد أن تراعى الجوانب الصحية واشتراطات السلامة، فتكون الوجبات مجهزة من محلات مرخصة من قبل البلديات للتأكد من سلامتها، وتلافي أي تسممات غذائية، كما يفضل أن تكون مواقع التفطير خارج المسجد ما أمكن؛ لما يترتب على ذلك من انتشار روائح الأطعمة وترك مخلفات الإفطار في المساجد بعد الانتهاء منها. وتؤكد الوزارة على فروعها قبل دخول رمضان بوقت كاف التقيد بالتعليمات والضوابط المنظمة للمشروع، وتعميد مراقبي المساجد بالمتابعة والزيارات الميدانية لمواقع مشاريع التفطير، للتأكد من الالتزام بالشروط، وإلزام القائمين عليها بوضع لوحة توضح اسم الجهة ورقم تسجيلها أو ترخيصها، والاستمرار بالمتابعة بعد دخول شهر رمضان، والرفع مباشرة عن أي ملاحظة أو تقصير أو مخالفات، لمعالجتها من قبل فرع الوزارة في المنطقة في حينها، وبعد انتهاء شهر رمضان يتم الرفع من مديري الفروع بتقرير نهائي ومفصل لوكالة الوزارة لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد عن المشروع، على ألا يتجاوز شهر ذي القعدة كل عام. كما أنها تؤكد على عدم استخدام الخيام التقليدية المصنعة من القماش سريعة الاشتعال داخل الأحياء السكنية بالقرب من المساجد، واستخدام الخيام بطيئة الاحتراق بتلك المواقع، وتوفير متطلبات السلامة والتنسيق مع فروع المديرية العامة للدفاع المدني بالمناطق عند الحاجة. كما يمنع منعا باتا توزيع أي مبالغ نقدية على الصائمين المستفيدين من كافة مشاريع إفطار الصائم. ضوابط الإفطار • وهل تختلف الضوابط بين من يقيم مشروع «إفطار صائم» في المسجد أو في مكان غيره؟. •• في حالة وجود من يرغب في إقامة مشروع لتفطير صائمين على حسابه الخاص خارج حمى المسجد عليه الحصول على الإذن من إمارة المنطقة التابع لها. ومن رغب بإقامة المشروع داخل حمى المسجد فينسق مع الوزارة عن طريق إمام المسجد التابع له، ويكون الإمام مشرفا عليه ومسؤولا عنه، وكذلك الحال لو رغب أحد جماعة المسجد أو بعض منهم تقديم إفطار عيني في المسجد، على ألا يتم جمع أو قبول أي تبرعات نقدية لهذا الغرض من قبل الإمام أو غيره من الراغبين في تقديم الإفطار العيني والحرص على نظافة المسجد واحترام قدسيته، ومن يرغب في التبرع من المصلين بمبلغ مالي، يوجه لأحد الجمعيات أو المؤسسات الخيرية المصرح لهم.