شدّد وكيل وزارة الشؤون الإسلامية لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق السديري على أن وزارته تمنع جمع التبرعات لمشاريع تفطير الصائمين، داعياً من يرغب إلى تقديم تبرعاته إلى الجمعيات الخيرية المصرح لها. وأضاف في حوار مع «الحياة»، أن الوزارة طلبت من الأئمة ملازمة المساجد، والعمل على خدمة المصلين طوال أيام شهر رمضان، وعدم الاستئذان إلا للضرورة القصوى. واعتبر أن أئمة المساجد مسؤولون عن المعتكفين، وبالتالي عليهم الحرص على عدم وجود ما ينافي الاعتكاف، مشيراً إلى ساعتين ستفصلان بين صلاتي المغرب والعشاء... وفي ما يأتي نص الحوار: كيف هي استعدادات وزارة الشؤون الإسلامية لاستقبال شهر رمضان في ما يتعلق بتهيئة المساجد؟ - الوزارة حريصة على تهيئة جميع المساجد، خدمة للمصلين في هذا الشهر المبارك، وتعمل منذ وقت لتوفير ما أمكن من خدمات تريح المصلين والصائمين، وتوفر لهم جواً من الراحة والخشوع الإيماني، وعملنا على مراقبة المساجد بشكل كامل وتفقد حاجاتها، وشددنا على مسؤولي الفروع بالاستعداد لهذا الشهر الكريم. هل لا يزال تشديدكم بمنع غياب الأئمة والمؤذنين سارياً؟ - نعم، هناك توجيهات سابقة ومعمول بها تنص على عدم السماح لأحد من الأئمة والمؤذنين والخدم في المساجد بالتغيب عن المساجد المكلفين بها، خصوصاً في الأيام العشرة الأخيرة من رمضان إلا لمن يأتي بعذر للضرورة القصوى، ونحن نقدر للجميع جهودهم التي يبذلونها، ونعمل كفريق عمل واحد لأداء واجبنا، خدمة لبيوت الله والمصلين فيها. المعلوم أن هناك تنظيماً يمنع فتح أبواب المساجد بعد انتهاء فرائض الصلاة، هل ذلك معمول به في شهر رمضان؟ وماذا عمن أراد الاعتكاف في المسجد؟ - تعلمون أن هذا الشهر فيه كثير من المصالح الشرعية، ونحن في وزارة الشؤون الإسلامية أكدنا على جميع مراقبي المساجد بفتح أبواب المساجد طوال اليوم لإتاحة الفرصة للمصلين، من أجل المكوث فيها للعبادة والذكر إلى حين الانتهاء من صلاة القيام، ونبهنا المراقبين لملاحظة ذلك، ومتابعة جميع الأعمال المتعلقة بالمساجد من صيانة وغيرها، والرفع للوزارة بشأن أي تقصير لمعالجته في حينه، وكذلك وضع درجات الحرارة في المساجد بشكل معتدل يصل إلى 25 درجة مئوية، وهي خطوة من شأنها تهيئة المسجد للمصلين لممارسة عبادتهم. وبخصوص الراغبين في الاعتكاف بالمساجد، فيجب أن يكون الإمام مسؤولاً عن الإذن للمعتكفين، والحرص على عدم وجود ما ينافي الاعتكاف، ومعرفة الإمام للمعتكفين وفق الضوابط المنظمة. بالنسبة لتوقيت الأذان، هل سيكون كما هو معتاد كل عام؟ - مواعيد الأذان تتبع تقويم أم القرى، وهناك تعليمات للمساجد بإزالة ما قد يوجد من تقاويم وساعات إلكترونية مخالفة، وأن يكون أذان صلاة العشاء بعد أذان صلاة المغرب بساعتين، عملاً بتوقيت أم القرى، وذلك بناءً على فتوى صادرة من المفتي العام للمملكة، وتأتي توسعة على الناس، وسداً لذريعة الاختلاف بين المؤذنين، كما أنه يجب ألا تزيد مكبرات الصوت الخارجية عن أربع مكبرات، لتلافي أي تشويش يصدر مع المساجد الأخرى، والالتزام بالاقتصار في استخدام مكبرات الصوت الخارجية في صلاة التراويح على الجوامع فقط. جمع التبرعات لتفطير الصائمين، قضية تتجدد كل عام ويحصل خلط في المكان الصحيح لها، ما جهود الوزارة في ذلك؟ - هذه القضية لا تساهل فيها أبداً، هناك تعميم على عدم جمع التبرعات المالية لمشاريع تفطير الصائمين أو غيرها، وتوجيه من يرغب في التبرع إلى مباشرة الجهات الخيرية المصرح لها بذلك، وفي حال وجود من يرغب في إقامة مشروع تفطير صائمين على حسابه الخاص، فعليه الحصول على إذن من الإمارة، وملاحظة أن يكون ذلك الإفطار مجهزاً من المحال المرخصة من البلدية، للتأكد من سلامته وتلافي أي تسممات غذائية قد تحصل، وأمور أخرى للسلامة والطوارئ.