أطلقت إدارات السجون في المناطق أمس سراح 475 سجينا في عدة مناطق ممن شملهم عفو خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بمناسبة قدوم شهر رمضان، بعدما درست لجان العفو ملفاتهم. وكانت 13 لجنة تعمل منذ أسابيع في كافة المناطق وستواصل عملها لدراسة قضايا النزلاء لإطلاق سراح من تنطبق بحقهم تعليمات العفو، حيث سيتم خلال الأيام المقبلة إطلاق عدد من السجناء والسجينات ممن تنطبق عليهم شروط العفو للحق العام من المواطنين والمقيمين سواء رجالا أو نساء، ويستثنى من العفو أصحاب الجرائم التي تهدد أمن المجتمع، والتي يقتضي الجرم عدم إخراج الجناة. وشهدت العاصمة الرياض أمس اطلاق أولى دفعات المستفيدين من العفو الملكي، حيث أطلقت إصلاحية الحائر 70 سجينا وسجن الملز خمسة سجناء ممن انطبقت عليهم شرط العفو. وأطلقت إدارة السجون بالعاصمة المقدسة أمس 42 سجينا سعوديا كدفعة أولى من المشمولين بعفو الملك، وأكد ل«عكاظ» مدير إدارة السجون بالعاصمة المقدسة اللواء المظلي محمد بن موسى بن هشلول، أن اللجنة المكلفة بفحص ملفات السجناء مستمرة في عملها طوال العام، وأعضاءها مفرغون لفحص الملفات، مشيرا إلى أنها برئاسة إمارة المنطقة وتضم عدة جهات هي الشرطة وإدارة السجون والجوازات وإدارة مكافحة المخدرات، مبينا أنه في حال تحقيق شروط العفو لأي سجين يطلق سراحه في حينه. في المقابل قال ل«عكاظ» رئيس اللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم يحيى بن عطية الكناني «هذه اللمسة الأبوية ليست غريبة على خادم الحرمين الشريفين تجاه أبنائه»، مشيرا إلى أن لجنة السجناء خصصت جناح تراحم للسجناء المتوقع خروجهم هذا العام، من أجل تأهيلهم من خلال البرامج والدورات ليخرجوا صالحين، موضحا أن «تراحم» تمكنت من إنقاذ أربعة من سجناء الديون من ضمنهم امرأة من دخول السجن. كما أطلقت أمس إدارة سجون منطقة المدينةالمنورة سراح 170 نزيلا ممن شملهم عفو خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بمناسبة قدوم شهر رمضان. وأوضح مدير إدارة سجون المنطقة اللواء سالم بن حمود البلادي، أن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان أمير المنطقة يتابع باهتمام بالغ أعمال اللجان التي ما زالت مستمرة في دراسة قضايا النزلاء كي يتم الإفراج عمن تنطبق عليهم شروط العفو، مشيرا إلى أنه سلم النزلاء المفرج عنهم هدايا عينية مقدمة من قسم الإرشاد والتوجيه بشعبة السجن العام بالمنطقة، بحضور مدير الشؤون الإدارية العميد عبدالرحمن فضي الرحيلي ومدير شعبة السجن العام العقيد ناصر بن جزء السراني وعدد من الضباط والأفراد والموظفين بشعبة السجن العام، الذين ودعوهم عند خروجهم، متمنيا لهم التوفيق في حياتهم وأن يكونوا لبنة صالحة لخدمة دينهم ووطنهم. من جهته، أعلن مدير سجن القنفذة العقيد سعود السبيعي أنه سيتم إطلاق سراح 25 نزيلا من سجن محافظة القنفذة ممن شملهم عفو خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بمناسبة قدوم شهر رمضان. وبين العقيد السبيعي أن لجان العفو تواصل أعمالها ليل نهار من أجل إطلاق جميع السجناء، ممن تنطبق عليهم شروط العفو حتى إطلاق آخر سجين طوال شهر رمضان. ودعا جميع السجناء ممن أطلق سراحهم للاستفادة من هذه المكرمة ليكونوا أعضاء فاعلين في مجتمعهم وعدم العودة مرة أخرى إلى السجن. من جهته، أوضح مدير سجون منطقة الباحة اللواء فراج حبيب العصيمي، أن المشمولين بالعفو لإطلاق سراحهم 87 نزيلا بشعبة السجن العام وبقية سجون المنطقة في مختلف القضايا الجنائية من المواطنين والمقيمين، مشيرا إلى أن لجنة العفو مشكلة من إمارة الباحة، المخدرات، السجون، الشرطة وبقية الجهات الأخرى تعمل على قدم وساق في النظر في ملفات النزلاء ودراسة أوضاع ممن تنطبق عليهم شروط العفو وذلك بمتابعة أمير المنطقة. وأطلقت إدارة سجون منطقة القصيم مبدئيا مساء أمس سراح 76 نزيلا من مواطنين ومقيمين ممن تنطبق عليهم شروط العفو تنفيذا للأمر الملكي. وعلمت «عكاظ» أن لجان العفو مستمرة في دراسة قضايا النزلاء ليتم إطلاق سراح من تنطبق بحقهم تعليمات العفو، وأن العاملين في اللجان تم تفريغهم لمدة شهرين (رمضان وشوال) لإنهاء جميع من تنطبق عليهم شروط العفو. كما أطلقت سجون منطقة نجران عصر أمس سراح 20 سجيناً يمثلون الدفعة الأولى من السجناء المشمولين بالعفو الملكي بمناسبة شهر رمضان. ورفع مدير إدارة سجون المنطقة بالنيابة معيض بن أحمد القحطاني شكره لخادم الحرمين الشريفين على هذه المكرمة. من جهته أكد النقيب خالد مروعي شراحي مساعد مدير شعبة السجن وعضو لجنة العفو أن هذه لفتة كريمة تعود عليها النزلاء في هذه الأيام.