انتخب أحمد عاصي الجربا لرئاسة الائتلاف السوري لقوى المعارضة والثورة في الجولة الثانية من الانتخابات التي جرت أمس في اسطنبول. وأعلن الائتلاف على صفحته على (فيسبوك) فوز الجربا وهو سجين سياسي سابق بانتخابات رئاسة الائتلاف الوطني بعد حصوله على 55 صوتا. والجربا سجن لعامين أثناء ما يعرف ب(ربيع دمشق). وجاء انتخاب الجربا بعد جولات ماراثونية من المناقشات وجولة تصويت أولية في محاولة لانتخاب رئيس جديد له خلفا لأحمد معاذ الخطيب الذي استقال مارس الماضي. وفي جولة الانتخابات الأولية انحصرت رئاسة الائتلاف بين أحمد عاصي الجربا، ومصطفى الصباغ الأمين العام الحالي للائتلاف. كما انحصر منصب الأمين العام للائتلاف بين أنس العبدة وبدر جاموس، قبل أن يحسمه جاموس بحصوله على 54 صوتا. وفاز كل من محمد فاروق طيفور وسالم مسلط وسهير الأتاسي بمناصب نواب رئيس الائتلاف الوطني أحمد عاصي الجربا. ووفق المعلومات الأولية فإن سهير الأتاسي استطاعت تجاوز النصف بحصولها على 76 صوتا لتحافظ على منصبها نائبة لرئيس الائتلاف. ميدانيا، نقل نشطاء من داخل أحياء حمص المحاصرة بعض تفاصيل المعارك التي تدور على جبهات حمص، وقال بعضهم معلقا على حادثة (القصور): أثناء قصف النظام لمنطقة القصور بصواريخ (أرض أرض) سقط أحدهم على تجمع لبعض كتائب الجيش الحر، إلا أن الصاروخ لم يصب الكتائب بل أصاب عناصر وميليشات النظام أثناء محاولتهم التقدم داخل الجبهة. ووصف الناشط حالة الذعر قائلا: بعد أن سقط المبنى أمامنا تناثرت جثث الشبيحة وجيش النظام وشاهدنا عددا لا بأس به كانوا في مكان مجاور يهرولون هاربين بعد أن التهمت النيران أجسادهم. إلى ذلك، اعتبر عضو المكتب التنفيذي في المجلس الوطني السوري سداد العقاد في تصريح ل«عكاظ» أن استخدام النظام الأسدي للأسلحة الكيميائية في حمص أمر متوقع، مشيرا إلى أن الإعلام الغربي والسياسات الدولية ليست في موقع مسؤولية مناسب أخلاقيا وإنسانيا لترى ما يجري في حمص وما يرتكب فيها من أعمال قتل وبطش وجرائم بحق الشعب والأرض من قبل النظام الأسدي.