أكد عدد من العلماء والمثقفين على حكمة الأمر الملكي في استبدال السبت بالخميس في الإجازة الأسبوعية مع الاحتفاظ بيوم الجمعة كعطلة أسبوعية؛ لأنه يوم عيد أسبوعي للمسلمين ويوم عطلة بالنسبة لهم، مشيرين إلى أن الأمر الملكي هو بهدف الارتباط بالعالم في المعاملات والاتصالات والاقتصاد. بداية، أكد المستشار في الديوان الملكي وعضو هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالله بن سليمان بن منيع أن تغيير العطلة الأسبوعية لموظفي الدولة من «الخميس والجمعة» إلى «الجمعة والسبت» لا إشكال فيه، طالما أنه تم المحافظة على يوم الجمعة إجازة، بحكم أن الجمعة يوم عيد للمسلمين وعطلة أسبوعية لهم، مشيرا إلى أن الأمر بتغيير الإجازة الأسبوعية لم يفرط في يوم الجمعة كيوم عطلة أسبوعية دائمة فهو هويتنا الإسلامية، مبينا أن استبدال السبت بالخميس بغرض الارتباط بالعالم في معاملاتهم والاتصالات والنقل الجوي وغيره، وبلدنا مرتبط بالآخرين في تواريخهم ومعاملاتهم. من جانبه، أوضح الأستاذ في جامعة الملك عبدالعزيز ونائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الدكتور عبدالله بن بيه أن الأمر بتحويل إجازة الخميس إلى السبت فيه مصلحة، وذلك لما فيه مصلحة واتصال بالعالم، حيث أننا سنتوافق مع العالم جزئيا في يوم الإجازة لتبادل المصالح الاقتصادية. وأضاف: عندما رأت قيادة المملكة أن إجازة الجمعة والسبت فيها مصلحة، فإنها أصدرت ذلك القرار المتميز. أما الأمين العام للهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز المصلح، فأوضح أن تغيير إجازة الخميس والجمعة إلى الجمعة والسبت فيه مصلحة للبلاد، من حيث المصالح الاقتصادية والاتصال بالعالم. إلى ذلك، أوضح رئيس «أدبي» جدة الدكتور عبدالله عويقل السلمي أن الأمر جاء ليحقق فوائد اقتصادية واجتماعية، إذ سيعطي يوم الجمعة مكانة في النفوس، وخصوصا الطلاب كون اليوم الذي يعقبه هو السبت. وذكر أن الأوامر الملكية تصب في مصلحة الوطن، وتأتي وفق عناية مدروسة، مشيرا إلى أن كافة أطياف المجتمع استبشروا بالأمر تجارا وطلابا وموظفين. وأوضح المدير العام للأندية الأدبية حسين بافقيه أن الأمر الملكي بتحويل الإجازة الرسمية من الخميس والجمعة إلى الجمعة والسبت جاء ليربطنا بالعالم حولنا، إذ تتأثر مؤسسات اقتصادية من إجازة يومي الخميس والجمعة. وقال الأمر له ثلاث فوائد: فقد قلص الفارق بيننا والآخرين، وحافظ على مكانة يوم الجمعة، وأعطى اللغة مكانتها لكون السبت من السبات وهو الراحة، مشيرا إلى أن كافة الثقافات يتميز اليوم الأخير من الإجازة بثقله، لكن يوم الجمعة سيصبح الآن خفيفا لكون السبت يعقبه. وأكدت الروائية مها باعشن أن الأمر الملكي بتحويل الإجازة الرسمية إلى الجمعة والسبت لاقى تأييدا من شرائح المجتمع، وخصوصا أصحاب الشركات والعاملين في مجال التجارة، لافتة إلى أن الأوامر الملكية تصب في خدمة الوطن والمواطنين، ومشيرة إلى أن العالم اليوم بات قرية صغيرة، وهذا يحتم توحيد الإجازة لتبادل المنافع.