تباينت نسبة تفاعل القنصليات العربية والأجنبية في الاستجابة لطلبات رعاياها بين 40 إلى 80 في المائة تزامنا مع قرب انتهاء مهلة تصحيح أوضاع الجاليات المقيمة في المملكة، رغم الأعداد الهائلة التي تدافعت إلى مقر قنصلياتهم للاستفادة من القرارات التي أصدرتها وزارة العمل مؤخرا لتصحيح أوضاع العمالة المخالفة للإقامة النظامية. بداية أوضح القنصل العام للمغرب الدكتور محمد المحمدي أن الجالية المغربية في المملكة تختلف عن الجاليات الأخرى التي ترغب في تصحيح أوضاعها، وقال إن عدد المقيمين من المغاربة الذين راجعوا القنصلية على مدار الأيام الماضية ما بين 1000 إلى 1500 مراجع، منهم من يريد تصحيح أوضاعه ونقل كفالته ومنهم الخروج النهائي. وأضاف أنهم أنجزوا 80 في المائة من المعاملات وتسليم بعض الجوازات للجالية، وكان هناك تجاوب كبير وفعال من وزارة الخارجية في الرباط لسرعة إنجاز المعاملات وإصدار الجوازات خلال أسبوع واحد، ما سهل إنهاء إجراءات الاستلام والتسليم. وأشار الدكتور المحمدي إلى أنهم واجهوا بعض العقبات في نقل الكفالة لبعض العمالة الهاربة التي تعمل بعيدا عن الكفيل منذ فترة، وعندما أرادوا الاستفادة من قرارات تصحيح الأوضاع أتوا إلينا، وبدورنا حاولنا التواصل مع كفلائهم لتسهيل إنهاء إجراءاتهم، تفاجأنا بأنهم يطالبون بمبالغ كبيرة مقابل نقل كفالتهم. من جانبه، قال القنصل العام للفلبين أوريل جاريباي إنهم استقبلوا 40 ألف معاملة يريدون تصحيح أوضاعهم والخروج النهائي، وعن المعاملات التي تم إنجازها قال: في بداية الأمر شهدنا أعدادا كبيرة تدافعت للقنصلية والبعض منهم افترش بجانب سورها الخارجي منذ ما يقارب 3 أشهر، لم نتمكن خلالها من استقبال المعاملات وفرزها حسب الحالات، وقمنا بإنجاز وإنهاء 50 في المائة من المعاملات سواء نقل الكفالة أو السفر إلى الفلبين. وأشار نائب القنصل الإندونيسي لشؤون الثقافة والإعلام نور إبراهيم إلى أن هناك أكثر من 60 ألف إندونيسي مسجل عندنا، ونحن الآن نعمل على توثيق البعض منهم في إصدار الجوازات وتسليمهم، والحمد لله عملنا على إنجاز 50 في المائة من المعاملات رغم أن عدد المراجعين في اليوم الواحد يتجاوز 6000 مراجع، وسخرنا كل جهودنا ليل نهار ونسابق الزمن من أجل استفادة العمالة من القرارات والمهلة المتبقية لتصحيح أوضاعهم.