رعى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية البارحة الأولى حفل تخريج 1283 ضابطاً وفرداً من الدورات التأسيسية والتخصصية لمنسوبي قوات الطوارئ الخاصة (SEF)، وتدشين مركز التدريب التخصصي والمعرض الأمني بالرياض. وخصص سموه ثلاث ساعات من وقته للوقوف ميدانيا على ما وصلت له قوات الطوارئ الخاصة من جاهزية ومهارات عسكرية محترفة، وما تملكه من آليات وتجهيزات حديثة، وذلك في مقر مركز التدريب التخصصي لقوات الطوارئ الخاصة بالرياض، وشاهد سموه تطبيقا حيا لأكثر من ثماني فرضيات ومهارات للخريجين والذين يمثلون ثلاثة قطاعات عسكرية هي «قوات الطوارئ الخاصة، الحرس الملكي، والحرس الوطني» بمشاركات ثلاث طائرات عمودية لطيران الأمن. ورحب منسوبو قوات الطوارئ الخاصة بسموه بإطلاق أعيرة نارية من مدرعات عسكرية تحمل اسم «مدرعة الكاسر ومدرعة المنصور» نفذ تصميمها منسوبو قوات الطوارئ الخاصة. وأعلن مدير الأمن العام الفريق أول سعيد بن عبدالله القحطاني عن إنشاء وزارة الداخلية ممثلة في الأمن العام أكاديمية أمنية متخصصة للأمن الدبلوماسي باسم أكاديمية محمد بن نايف للأمن الدبلوماسي ومقرها الرياض، وقال «هذه الأكاديمية استقبلت الدفعة الأول للملتحقين بها منذ الشهر الماضي»، لافتا إلى أن سمو وزير الداخلية افتتح مؤخرا خلال زيارته مقر الأمن العام، قيادة القوات الخاصة للأمن الدبلوماسي، كما دشن أكاديمية محمد بن نايف للأمن الدبلوماسي». وأكد القحطاني حرص سموه على نقل الخبرات العالمية والتدريب لرجل الأمن السعودي، مبينا أن اهتمامه بتطوير قوات الأمن في وزارة الداخلية تصدرت جدول أعماله خلال جولته الخارجية الأخيرة لفرنسا. مهارة الميدان وشاهد سموه 6 مهارات ميدانية مختلفة تبين ما توصل له رجل قوات الطوارئ الخاصة من لياقة بدنية عالية، وهي مهارات أساسية لرجل الأمن بشكل عام ورجل القوات الخاصة بشكل خاص، وتتطلب لياقة عالية وقوة بدنية تساعد رجل القوات الخاصة في أداء المهام الموكلة إليه باحترافيه عالية، فيما وضعت قوات الطوارئ الخاصة آلية لإخضاع المتقدمين لإجراءات اختبار البنية الجسمية التي تتناسب مع عمل قوات الطوارئ الخاصة. الدفاع عن النفس وطبق عدد من المتدربين عددا من مهارات الدفاع عن النفس وتعتبر أساسية لرجل الأمن لما لها من أهمية بالغة للتعامل مع المطلوبين والسيطرة عليهم في المواقع التي تتطلب عدم استخدام السلاح، وكذلك أهميتها في حالة تعطل السلاح أو انتهاء الذخيرة وكذلك للتخلص من الأسلحة النارية والبيضاء. وتعد مهارة الدفاع عن النفس من الرياضة المهمة لدى قوات الطوارئ الخاصة فقد اهتمت بتأهيل منسوبيها في العديد من الدورات في كل من جمهورية الصين الشعبية وجمهورية مصر العربية. الرماية بالسلاح وشاهد وزير الداخلية عددا من المهارات في الرماية بأنواع مختلفة من السلاح وبوضعيات وطرق مختلفة سواء عبر الرمي الفردي أو بشكل مجموعات وتشكيلات مختلفة وبين فيها رجل قوات الطوارئ الخاصة مدى ما توصل له من مهارات في إتقان واحتراف الرماية بالسلاح. وتعقد لدى مراكز قوات الطوارئ الخاصة في المملكة دورات الأسلحة والرماية لتأهيل رجل الأمن على إتقان استخدام جميع الأسلحة لدى قوات لطوارئ الخاصة. الفصيل الصامت ونفذ عدد من الخريجين أمام سموه عرض الفصيل الصامت للعمليات الخاصة، حيث تعقد لدى مراكز قوات الطوارئ الخاصة دورة مهام وواجبات قوات الطوارئ الخاصة التأهيلية وتمتد إلى 32 أسبوعاً منها 18 أسبوعاً للتدريب الأساسي، 4 أسابيع للسيطرة على الشغب، 4 أسابيع غازات، و8 أسابيع عمليات خاصة يتلقون فيها جميع التدريبات التي تؤهلهم للعمل في قوات الطوارئ الخاصة. ويتميز رجل الاقتحام بالعديد من المهارات التي تتطلب الدقة والحس العالي وخفة الحركة والتي تؤهله لأداء واجباته من انتقال جماعي واستخدام الإشارات وتوزيع التأمين من جميع الجهات والتقدم للهدف بالشكل المطلوب، وفي مراكز قوات الطوارئ الخاصة يتم تدريبهم على جميع المهارات التي تؤهلهم لأعلى مستوى. تحرير ناقلة غاز وتم تنفيذ فرضية تحاكي قيام مجموعة إرهابية للتخطيط لتنفيذ عملية إرهابية عبر استخدام ناقلة غاز، وبين رجال قوات الطوارئ الخاصة كيفية التعامل معها بطريقة عسكرية محترفة، ويستفيد الملتحقون في الدورات المنعقدة للعمليات الخاصة من تنمية مهاراتهم خاصة المتعلقة باقتحام وسائل المواصلات وطريق التعامل مع أي حدث يخلي بالأمن. فرضية حماية شخصيات وطبق عدد من رجل الأمن خريجي دورات أمن وحماية الشخصيات، فرضية تعرض إحدى الشخصيات المهمة لمحاولة اغتيال عبر هجوم إرهابي، وكشفت الفرضية قدرة رجل الأمن السعودية في التعامل السريع في تخليص الشخصية من أي خطر بنقله بإحدى المركبات والتحرك بشكل سريع، مع تعامل بقية أفراد الفرقة مع الإرهابيين، إضافة لمشاركة ثلاث طائرات عمودية لطيران الأمن في الفرضية بإخلاء إحدى الشخصيات. فرضية اقتحام وعرض عدد من الخريجين ما توصلوا له من مهارات في عمليات الاقتحام للمواقع التي يتحصن بها الإرهابيون وكيفية التعامل معهم عبر الآليات الأرضية أو الطائرات العمودية، وبين رجال قوات الطوارئ الخاصة مهاراتهم في كيفية اقتحام مبان يتحصن بها عدد من الإرهابيين وذلك عبر النزول من الطائرات والاقتحام الأرضي للفرق الأخرى. يُذكر أن مركز التدريب التخصصي لقوات الطوارئ الخاصة يسهم في حفظ الأمن ويعمل على تطوير مستوى التدريب لدي منسوبي قوات الطوارئ الخاصة والقطاعات العسكرية المعنية بالجانب الأمني، وتنطلق في المركز دورات في التدريب الأساسي وأخرى تخصصية في مجال مكافحة الإرهاب وحفظ النظام وبعض الدورات في المجال الإداري لرفع كفاءة وتنمية مهارات منسوبي قوات الطوارئ الخاصة على وجه الخصوص وبقية القطاعات العسكرية الأمنية الأخرى.