شد الشاب أسامة نتو حضور ملتقى الشباب في مكة الذين حضروا الفعالية حينما عرض نظرية «أحلب البقرة» التي ترتكز على التفكير العميق لما يمكن استخراجه من منتجات أو خدمات من مشروع واحد، بهدف تنويع مصادر الدخل والتركيز على المنتجات ذات العوائد العالية. وبين نتو أن ورش العمل شهدت تنظيم عدة تمارين خرج من خلالها المشاركون بأفكار لمشاريع مختلفة، موضحا أن ورشة العمل قادت الشباب إلى اختيار مشاريع تجارية ناجحة وطرح مشاريع تنافسية، كما ساعدتهم نظرية «أحلب البقرة» على تحقيق طموحاتهم. وبين نتو أن كل شاب إذا فكر لمدة خمس دقائق فسيكون قادرا على الخروج بعشرات المنتجات أو الخدمات التي تستطيع شركته تقديمها، إلا أن المستثمر الواعي يركز على العناصر التي تعطي عائدا عاليا على الاستثمار، ويبتعد عن العناصر الأخرى التي قد تشكل خيارات سلبية لا طائل منها. يشار إلى أن نتو يشغل منصب مدير برنامج «مسرع الأعمال» الذي يشرف عليه معهد الإبداع وريادة الأعمال بجامعة أم القرى. وقال نتو في بداية مشوار حياتي كانت طموحاتي كأي شاب لها حدود لا تتجاوز طموح أي شاب عادي هي وظيفة ومنزل وأسرة فقط، ولكن مع مرور الوقت أدركت أنني أفكر بطريقة مختلفة وجعلت تفكيري هو رأس مالي ومن هنا كانت بداية الانطلاق فرحلت لبلجيكا بغرض الدراسة وتطوير الذات وهناك كانت المفاجأة أن صادفت عناصر شبابية لا تتجاوز أعمارهم ال25 ربيعا وكانوا بصراحة أمثلة ونماذج يحتذى بها فجميعهم رجال أعمال ولديهم شركات خاصة رؤوس أموالها ملايين الدولارات، فقلت في قرارة نفسي ما سر تميزهم؟ وبالفعل عدت للمملكة بعد عدة أعوام تلخصت ما بين الدراسة وتعلم اللغة وعصر بنات أفكاري لأجد أن أولى أبجديات النجاح هو استثمار الوقت بشكل فعال ومقنن وبشكل احترافية وعدم تضييع الوقت فيما لا يعود بالنفع والفائدة. وأضاف بقوله «أولى أفكاري تمثلت في تبني أفكار الشباب بشكل فعال ومن ثم دعمها عن طريق الجهات المعنية أو عن طريق رجال أعمال وغيرهم من فئات المجتمع التي تستطيع خدمة شباب وطنها وتشجعيهم». يقول أسامة إن المشاريع الريادية بحاجة إلى نموذج مستدام يضمن لها النمو المتواصل، ودعا أصحاب تلك المشاريع إلى التركيز على المنتجات والخدمات التي تحقق أعلى العائدات على الاستثمار والاستغناء عما سواها، ما يجنب المستثمر هدر الوقت والمال والجهد ويساعده على تحقيق نتائج إيجابية على المدى القصير.