كشف مدير عام الصندوق الخيري الاجتماعي عادل فرحات، أن الصندوق وفر برامج مجانية جديدة في تخصصات مختلفة لتأهيل الفتيات وتوظيفهن، مع منحهن مكافأة أثناء التدريب بهدف تحويلهن إلى أسر منتجة، مشيرا إلى أن 65 ألف فتاة وشاب استفادوا من برامج الصندوق حتى اليوم. وأوضح أن الصندوق سيزف 23 رجب الجاري دفعة جديدة من أبناء الأسر المنتجة في مهن الطبخ والفندقة والسياحة، لافتا إلى أن الصندوق ينسق مع وزارة العمل، هيئة التخصصات الصحية، المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وشركات ومؤسسات القطاع الخاص لسد الفجوة في المهن التي يحتاجها سوق العمل، وذلك لدعم الفئات المستهدفة لنشاطه في التخصصات المطلوبة. وبين أن المنح المجانية التعليمية وزعت على 200 مؤسسة حكومية وأهلية لاستقبال أبناء وبنات الأسر المستهدفة من قبل الصندوق، وهم المستفيدون من الضمان الاجتماعي والجمعيات الخيرية، الأيتام، المطلقات والمهجورات والأرامل وأبناؤهن، السجناء والمفرج عنهم وذووهم والمتعافون من الإدمان وأسرهم، داعيا الراغبين في الاستفادة من برامج الصندوق للتواصل مع المعاهد والكليات والمؤسسات التي أوكلت إليها مهمة استقطاب الفئات المستهدفة. من جهتها أوضحت أخصائية برنامج المشاريع الصغيرة في الصندوق إيمان الجمل، أن البرنامج يقدم قروضا للفتيات بهدف إيجاد مشاريع عمل لهن في قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، وقالت إن البرامج التي تكفل بها الصندوق لتوظيف الفتيات فتحت آفاقا متعددة ومتنوعة لتوظيف الفتيات، عن طريق تصنيف الوظيفة حسب ميول وقدرات المتدربة، مشيرة إلى أنه تم توقيع اتفاقيات مع عدة شركات لتوظيف الفتيات في المجال الصناعي، وبينت أن برنامج المنح التعليمية يعنى بتنمية مهارات خريجات الثانوية العامة من خلال إلحاقهن بالمؤسسات التعليمية الحكومية أو الأهلية، ما يؤدي لتأهيلهن للالتحاق بسوق العمل، أو تحويلهن إلى منتجات قادرات على إعانة أنفسهن وأسرهن، مؤكدة أن الفرصة متاحة لأية فتاة سعودية تنطبق عليها الشروط للحصول على دورات خاصة تمهيدا لعملهن في مواقع نسائية منوعة. وأكدت عدد من المستفيدات من الصندوق أن برامج الأسر المنتجة منحهن فرصا حقيقية في الاعتماد على أنفسهن، وقالت حنان الشهري الحاصلة على البكالوريوس في علم الأحياء، صادفت إعلانا في إحدى الصحف عن فرصة عمل في مصنع نسائي لتصنيع العطور ومستحضرات التجميل مع فرصة تدريب من خلال الصندوق، ما أتاح لي فرصة للإنتاج. وأكدت نوال أحمد أنها تحولت إلى منتجة براتب جيد من خلال تأهيل الصندوق لها كمشغلة خط إنتاج، وقالت إن «فكرة المصنع جديرة بالاهتمام وأطالب بالتوسع في مثل هذه المصانع لاستيعاب المزيد من الفتيات في مهن جديدة لاسيما أن هذه الأعمال تتناسب واهتمام الفتاة السعودية». وأوضحت بسمة حسن أنها حصلت على دعم من الصندوق للعمل في مجال تزيين السيدات وحصلت على دورة في التجميل.