يرعى الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكةالمكرمة، ظهر غد الثلاثاء، في مكتبه بجدة، توقيع عدد من الاتفاقيات بين الصندوق الخيري الاجتماعي، وعدد من الشركات لتوظيف الكوادر السعودية الشابة من أبناء الأسر المحتاجة، وذلك بحضور الدكتور يوسف العثيمين وزير الشؤون الاجتماعية، ورئيس مجلس إدارة الصندوق الخيري الاجتماعي، ومدير عام الصندوق، عادل بن نسيم فرحات. وأكد مدير عام الصندوق الخيري عادل فرحات أن: توقيع الاتفاقات يهدف إلى توظيف الكوادر السعودية الشابة من أبناء الأسر المحتاجة، عقب تأهيلهم وإعدادهم وفق البرامج التدريبية المطلوبة لمتطلبات الوظيفة في منطقة مكةالمكرمة، وذلك عبر برنامج التدريب المنتهي بالتوظيف الذي ينفذه الصندوق.
وقال فرحات: إنه تمت الموافقة على ثلاثة برامج بقيمة 58 مليون ريال, وهي برنامج المنح التعليمية، وخصص لها نحو 49 مليون ريال، وبرنامج التدريب المنتهي بالتوظيف، وخصص لها نحو ثمانية ملايين ريال، وبرنامج المشروعات الصغيرة والأسر المنتجة، وخصص لها مليون ريال.
وأوضح أن وزير الشؤون الاجتماعية، ورئيس مجلس إدارة الصندوق الخيري الاجتماعي، الدكتور يوسف العثيمين، اعتمد البرامج الثلاثة وتكلفتها، وتم التنسيق والتواصل مع الجهات المختصة، واختيار المعاهد التي تتولى تنفيذ تلك البرامج. وأكد مدير عام الصندوق الخيري عادل فرحات: أن الصندوق أكمل الاستعدادات الخاصة لتوقيع جميع تلك المنح والبرامج بين الصندوق الخيري الاجتماعي وعدد من الشركات؛ لتأهيل وتوظيف الكوادر السعودية الشابة من أبناء الأسر المحتاجة.
ووجه فرحات شكره وتقديره للأمير خالد الفيصل؛ لتشريفه توقيع هذه الاتفاقيات، ودعمه لمشروع تحويل الأسر المحتاجة إلى أسر منتجة, كما عبر عن شكره للدكتور يوسف العثيمين، نظير حرصه على التعامل مع شركات القطاع الخاص لاستقطاب الكوادر السعودية وتأهيلها وتدريبها، ومن ثم توفير فرص وظيفية لها.
وقال فرحات: إن الفرص الوظيفية موفرة للشابات السعوديات، مشيراً إلى أن المنح التعليمية شاملة جميع مناطق المملكة بلا استثناء، وأن البرامج التدريبة موجهة لأفضل الجهات التعليمية، مضيفاً أن اختيار المستفيدين من الشباب والشابات يأتي انطلاقاً من حاجة سوق العمل، وبشكل يحقق للمحتاج وضعاً وظيفياً مناسباً يساعده على زيادة دخله، من خلال تأهيل القادر والراغب في العمل، عبر مجموعة من البرامج التعليمية والتدريبية، بالتعاون مع المؤسسات التعليمية والتدريبية الحكومية والأهلية لمرحلتي "الدبلوم" و"البكالوريوس"، عملاً بالأسلوب الجديد الذي يؤهل المحتاجين، وينمي قدراتهم، ومن ثم ينقلهم إلى مرحلة الاعتماد على أنفسهم؛ ليتحولوا إلى أعضاء منتجين، يسهمون في تطوير أنفسهم، وتطوير مستواهم وأحوال أسرهم المعيشية، وتنمية مجتمعهم.
وقال: إن برنامج التدريب المنتهي بالتوظيف يعمل على تأهيل المستفيدين والمستفيدات لمواجهة تحديات سوق العمل، وللنهوض بالعنصر البشري بالتدريب بكافة مستوياته، إضافة إلى رفع مستوى الأفراد، من خلال تدريب منهجي، يضمن انخراطهم في فرص العمل المتاحة، وأيضاً من خلال دورات تدريبية قصيرة للتأهيل الوظيفي.
وأكد أن جميع الدورات والبرامج الخاصة للتدريب والتأهيل من أبناء وبنات الأسر المحتاجة هي برامج مجانية، ويتم اختيار التخصصات وفق مراجعة مع الجهات ذات العلاقة.
وقال فرحات: إن رؤية الصندوق في العمل الخيري تنطلق إلى الأسلوب الحديث، الذي يُعنى بتأهيل المحتاجين وتنمية قدراتهم وتطويرها للاعتماد على أنفسهم، وليصبحوا أناساً منتجين عاملين، يسهمون في تطوير مستواهم ومستوى أسرهم المعيشي، وتنمية مجتمعهم، بدلاً من أن يكونوا مجرد مستهلكين للأموال والمساعدات الاجتماعية.
ويعمل الصندوق الخيري الاجتماعي على دعم الدراسة للفئات المستهدفة لنشاطه في التخصصات المطلوبة لسوق العمل، التي تحتاجها برامج وخطط التنمية، وتضمن إيجاد وظائف للخريجين، ويستعين في ذلك بالجهات ذات الاختصاص مثل: هيئة التخصصات الصحية، والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، وشركات ومؤسسات القطاع الخاص، إضافة إلى وزارة العمل.
وأجمعت فتيات سعوديات حصلن على برامج تدريب، وتم توظيفهن في مصانع نسائية في جدة، على أنهن ودعن البطالة وحالات العوز، وأصبحن قادرات على مواجهة ظروف الحياة, وبين أنهن حصلن على برامج تدريب منتهية بالتوظيف في مجالات، منها: العمل في المصانع في أقسام نسائية، وأعمال المحاسبة والتسويق، فضلاً عن وظائف في مجال تغليف الهدايا، وأعمال الديكور.
وقالت مديرة معهد صناعة التدريب العالي النسائي، أنهار الحربي: إن الصندوق الخيري الاجتماعي وفر لهن 250 فرصة تدريب مجاني، ينتهي بالتوظيف، مضيفة أنه يقدم برامج تناسب الفتاة السعودية، من خلال وظائف برواتب جيدة، ومميزات وبدلات، وحوافز, مؤكدة أن: الفرصة متاحة لأي فتاة سعودية تنطبق عليها الشروط للحصول على دورات خاصة، تمهيداً لعملهن في مصانع نسائية في خطوط الإنتاج، لاسيما مصانع العطور، ومستحضرات التجميل.
وأعربت الحربي عن شكرها للتعاون الكبير بين جهات التدريب والصندوق، إضافة للدعم الكبير الذي تجده تلك الجهات من أمير منطقة مكة الكرمة، ووزير الشؤون الاجتماعية، ومسؤولي الصندوق الخيري الاجتماعي.