انطلقت أمس فعاليات التمرين المشترك بين القوات البرية الملكية السعودية والقوات المسلحة المصرية، واشتملت على عدد من الفرضيات والتدريبات المشابهة لما يتم تنفيذه في مسرح العمليات الحقيقية في الحروب الفعلية، إضافة لتنفيذ عدد من التطبيقات الليلية والنهارية على الذخيرة الحية بمساندة عدد من الوحدات التابعة لطيران القوات البرية الملكية السعودية. تمرين تبوك 3 انطلق أمس في مدينة الملك عبدالعزيز العسكرية في المنطقة الشمالية الغربية، تم فيه رفع علمي المملكة ومصر إيذانا ببدء التمرين. ورحب قائد المنطقة الشمالية الغربية مدير التمرين اللواء الركن سعد بن عبدالله القرني، بالأشقاء المصريين في بلدهم الثاني المملكة، مشيدا بالعلاقة الأزلية التي تربط المملكة ومصر تاريخا وحضارة امتدت عبر العصور. وقال «نحن اليوم نتبادل الخبرات وفنون القتال بين قواتنا المسلحة، ونتطلع أن يعود تنفيذ هذا التمرين على الجانبين بالفائدة وتطبيق أسلوب العمل المشترك وتحقيق الأهداف»، مؤكدا أن المنطقة الشمالية الغربية سخرت جميع الإمكانيات لإنجاح التمرين. من جهته شكر نائب رئيس هيئة تدريب القوات المسلحة المصرية اللواء أركان حرب عادل أبو الدوح، القوات المسلحة السعودية على حسن الضيافة والإعداد المتميز للتمرين، مبينا ما لهذا التمرين من أهمية في ما يخص توطيد العلاقات العسكرية المشتركة بين البلدين الشقيقين، مشيدا بجهود القوات المسلحة السعودية في تذليل الصعوبات لإنجاح هذا التمرين وإظهاره بالمظهر المشرف. بعد ذلك أعلن قائد المنطقة الشمالية الغربية وباسم قائد القوات البرية بدء فعاليات التمرين، ثم جرى استعراض مجموعة رمزية من الوحدات والمعدات والأطقم المشاركة في التمرين. وفي ختام التمرين قال قائد المنطقة الشمالية الغربية، إن التمرين يأتي ضمن سلسلة تمارين مع الجانب المصري الشقيق ويهدف لتحقيق التعاون العسكري المشترك بين البلدين الشقيقين وتوطيد العلاقة الأخوية بن القوتين السعودية والمصرية، مشيرا إلى أن التمرين يحظى باهتمام ورعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، ومتابعة كل من نائب وزير الدفاع، رئيس هيئة الأركان العامة، قائد القوات البرية. وأوضح رئيس هيئة تدريب القوات المسلحة المصرية اللواء أركان حرب عادل أبو الدوح، أن التمرين يهدف لتنمية المهارات واكتساب الخبرات في جو يسوده التعاون والاتفاق بين الأشقاء.