رفع حرس الحدود في المنطقة الشرقية أمس الحظر المفروض على المراكب الصغيرة الذي فرضه منذ يوم أمس الأول (الأربعاء) بسبب موجة الرياح الشديدة التي سيطرت على أجواء المنطقة الشرقية طوال اليومين الماضيين. وأوضح الناطق الإعلامي في حرس الحدود العقيد خالد العرقوبي ل «عكاظ» أن قرار رفع الحظر يأتي بعد انحسار موجة الرياح الشديدة التي ضربت المنطقة الشرقية و التي صاحبتها موجة غبار حجبت الرؤية، مضيفا، أن قرار حظر الإبحار اقتصر على « جميع القوارب الصغيرة (الطرادات)» ( أقل من 10 أمتار ) ، مبررا قرار منع الإبحار كونه يأتي انسجاما مع الأحوال الجوية السيئة، و كذلك بناء على التقارير الصادرة من مصلحة الإرصاد و حماية البيئة التي أشارت إلى هبوب رياح شديدة مصحوبة بالأتربة، مضيفا، أن القرار شمل جميع المرافئ المنتشرة في المنطقة الشرقية ، مبينا، أن عدد قوارب الصيد العاملة في المنطقة الشرقية يبلغ 6500 قارب مختلفة الأحجام، فيما يتجاوز عدد القوارب الصغيرة 5000 قارب، حيث تشكل أكثر من 75 في المئة من إجمالي القوارب العاملة في مجال الصيد. وقال صيادون في المنطقة الشرقية إن إدارة حرس الحدود بدأت في إصدار التراخيص اللازمة للسماح للمراكب الصغيرة و الكبيرة كخطوة ضرورية للإبحار في عرض البحر، مضيفين، أن جزءا كبيرا من المراكب الكبيرة تمتنع عن الإبحار بمجرد هبوب الرياح تفاديا للتعرض للأخطار، خصوصا وأن قوة الرياح في عرض البحر تتجاوز سرعتها على اليابسة. وذكر رضا الفردان (صياد) أن عملية التجهيز لدخول المراكب على اختلافها ( الصغيرة الكبيرة ) بدأت منذ الصباح الباكر، من خلال استكمال الإجراءات القانونية من قبل حرس الحدود أولا، و ثانيا من خلال تجهيز المراكب بالاحتياجات اللازمة قبل الإبحار، مبينا، أن تكاليف الرحلة الواحدة تتراوح بين 1000 1200 ريال تقريبا، فهي تتوزع بين الوقود 300 400 ريال و الثلج 400 ريال و التموين 200 300 ريال، مضيفا، أن المراكب التي تمتلك قراقير صغيرة (شباك) لا تتجاوز رحلتها يوما أو يومين في الغالب، نظرا لكون هذه القراقير في أماكن قريبة، فيما تتطلب رحلة المراكب التي تمتلك قراقير كبيرة بين ثلاثة أو أربعة أيام، خصوصا وأن هذه النوعية من الشباك تنصب في أماكن بعيدة مما يتطلب ساعات من الإبحار في عرض البحر للوصول إليها.