منع حرس الحدود بالمنطقة الشرقية أمس جميع القوارب الصغيرة «الطرادات» (أقل من 10 أمتار) من الإبحار بسبب موجة الأتربة والرياح الشديدة التي هبت على أجواء المنطقة الشرقية، لتضاف إلى سلسلة قرارات المنع التي أصدرت خلال الأسبوع الماضي، التي كان آخرها الأربعاء الماضي. وقال صيادون بالمنطقة الشرقية إن قرار المنع يمكن تفهمه، بسبب شدة الرياح، فيما لا يمكن تفسير قرار الحظر في الأيام الماضية، فموجة الأتربة ليست مبررا لإيقاف تراخيص الإبحار، مشيرين إلى أن قرار المنع استمر منذ يوم قبل الجمعة الماضي باستثناء الأحد الماضي. وأوضح رضا الفردان «صياد» أن استمرار حظر الإبحار يكلف الصيادين أضرارا كبيرة، خصوصا أن أصحاب الطرادات عليهم التزامات مالية، وبالتالي فإن استمرار بقائها قبالة المرافئ يضاعف من الإعباء المالية المترتبة، مضيفا أن قرار المنع لم يشمل المراكب التي تزيد عن 10 أمتار، بيد أن عملية تزويد الأسواق بالأسماك يتطلب عمل جميع المراكب الصغيرة والكبيرة. وأكد العقيد محمد الغامدي الناطق الإعلامي بحرس الحدود بالمنطقة الشرقية أن إدارة حرس الحدود أصدرت قرارا بمنع كافة القوارب الصغيرة، مشيرا إلى أن القرار يأتي انسجاما مع الأحوال جوية السيئة، وكذلك بناء على التقارير الصادرة من مصلحة الأرصاد وحماية البيئة، التي أشارت إلى هبوب رياح شديدة مصحوبة بالأتربة، مضيفا أن القرار شمل جميع المرافئ المنتشرة في المنطقة الشرقية باستثناء مرفأ الجبيل، مبينا أن عدد قوارب الصيد العاملة في المنطقة الشرقية تبلغ 6500 قارب مختلفة الأحجام، فيما يتجاوز عدد القوارب الصغيرة 5000 قارب، حيث تشكل أكثر من 75 في المائة من إجمالي القوارب العاملة في مجال الصيد.