اشتكى صيادو الأسماك في الشرقية من سرقة وفقدان 60 في المائة من قراقير الصيد في عرض البحر ما يكبدهم خسائر كبيرة. وأوضحوا أن 30 في المائة من هذه القراقير تتعرض للسرقة في عرض البحر، فيما تسهم التيارات البحرية في فقدان 30 في المائة، مشيرين إلى أن خسارة 60 في المائة من القراقير تسهم في تكبيدهم خسائر كبيرة، خصوصا وأن التكاليف السنوية للقراقير تتراوح بين 160 170 ألف ريال تقريبا. وقال خليل الذوادي شيخ الصيادين، إن الصياد يحتاج إلى 700 قرقور مختلفة المقاسات (صغيرة متوسطة كبيرة) لتوزيعها على مواقع مختلفة في عرض البحر، باعتبارها أهم الوسائل المستخدمة في صيد الأسماك، مشيرا إلى أن الصياد يخسر كثيرا جراء السرقة التي يقدم عليها ضعاف النفوس، وذلك بسبب التيارات البحرية القوية التي تسهم في تخريب تلك القراقير أو جرفها إلى مواقع بعيدة، مضيفا أن الصياد الواحد يفقد سنويا بين 300 و 400 قرقور. وأوضح أن أسعار القراقير تختلف باختلاف الحجم، فالحجم الصغير يبلغ سعره 150 ريالا والمتوسط 220 ريالا والكبير 300 ريال، مبينا، أن المياه المالحة وعدم جودة الأسلاك المستخدمة في تصنيع تلك الأقفاص، يدفع الصيادين إلى استبدالها بصورة مستمرة، فالعمر الافتراضي للقرقور لا يتجاوز ستة أشهر، ما يعني أن الصياد يضخ سيولة كبيرة لتعويض الأقفاص التالفة أو المسروقة. وأوضح حسين آل طالب (صياد) أن مراكب الصيد تعتمد على أقفاص القراقير في صيد الأسماك، باعتبارها الوسيلة الأكثر نجاحا في الصيد الوفير، مقارنة مع الأساليب الأخرى مثل الخيط أو الشباك، مشيرا إلى أن حجم الصيد بالقراقير يمثل 70 في المائة من إجمالي الأسماك التي يصطادها الصياد في الرحلة الواحدة، مضيفا، أن هناك أكثر من 35 صنفا من الأسماك لا يمكن صيدها إلا بأقفاص القراقير.