أكدت الأرصاد وحماية البيئة بأن الغبار سيرافق الشرقية اليوم السبت بدرجات حرارة 33 للعظمى و 20 للصغرى، وتستمر العوالق الغبارية في الأجواء على الشرقية حتى يوم غد الأحد وكذلك الاثنين ليكون الجو صحوا يومي الثلاثاء والأربعاء بدرجات حرارة 33 و 34 للعظمى والصغرى 20 و 22 درجة مئوية. وتسببت موجة الغبار في اصابة 350 شخصا في الشرقية معظمهم من الأطفال كما تسبب الغبار في منع القوارب الصغيرة من الابحار أمس. ويقول كبير النواخذة بصيادين الدمام محمد علي المرخان إن الغبار بدأ يوم الأربعاء الماضي بكثافة في الأجواء وخرج كثير من الصيادين بسبب الرياح والغبار وسط البحار ولكن بسبب وجود قراقير كثيرة لهم اضطروا للعودة لرفعها من البحر حتى لا تتحرك ويخسرها الصياد. وهذا العام يعتبر عام الغبار وقد أطلق عليها الصيادون "السنة المغبرة" والغبار والرياح يؤثران على الصياد والمزارع بشكل مباشر، مبينا أن عدم دخول الصيادين للبحر سواء بسبب وجود الغبار أو الرياح ومنع حرس الحدود للدخول يكلف الصيادين خسارة كبيرة في آلات صيد القراقير والتي تبلغ حوالي 75 بالمائة من عدد القراقير، فلو تواجد عند الصياد 100 آلة صيد قرقور يخسر منها 75 قرقورا وسعر هذه الآلة يختلف حيث نجد أن سعر القرقور الصغير ذي الباع والنصف 120 ريالا أما سعر القرقور ذي الباعين يبلغ 160 ريالا وأكثر الصيادين يستخدمون هذين النوعين ويستخدمون ذلك لسمك الصافي والشعري وهذه القراقير تغادر مكانها ما إن يهب الرياح المحملة بالغبار والتي تؤذي الصياد وتكبله خسائر كبيرة، اما القراقير الكبيرة تتحرك أيضا من مواقعها وتكلف هذه 300 ريال وهذا إن كانت تيارات مائية قوية وهذه أقل انتشارا بين الصيادين. وأوضح الناطق الإعلامي لحرس حدود المنطقة الشرقية العقيد البحري خالد العرقوبي أنه تم يوم أمس منع القوارب البحرية الصغيرة دون اللنشات بسبب التغيرات المناخية والرياح والغبار المنتشر في الأجواء وذلك من أجل سلامة الصيادين في البحر وبسبب ارتفاع الأمواج وسط البحار. وأكد الباحثون الفلكيون والمتابعون للتغيرات الفلكية أننا نعيش سنة الغبار ويتوقعون أن الفوارق الضغطية بين نقاط الالتقاء ستسبب لنا ولادة متعسرة للصيف لهذا العام، مشيرين الى أن التخلخلات في المنظومة المناخية ستكون حادة.