قال وزير الخارجية الأردني ناصر جودة أمس إن بلاده تختلف مع إيران حول الكثير من القضايا الإقليمية، لكن ذلك لا يمنع الحوار بين البلدين. وأضاف جودة في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع نظيره الإيراني علي أكبر صالحي الذي يزور الأردن هناك قضايا شائكة وعالقة بين جامعة الدول العربية ودول أعضاء فيها مع الجانب الإيراني «نأمل ونتمنى أن يكون لها حل جذري»، في إشارة إلى مشكلة الجزر الإماراتية الثلاث. وأضاف أن موقف بلاده «واضح من الجزر الثلاث الإماراتية، ونحن ضد التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، وضد المواقف التي تهدد أمن دول مجلس التعاون الخليجي»، وتابع «نحن كنا واضحين جدا في ما يتعلق بموقفنا من مملكة البحرين الشقيقة وضرورة عدم التدخل في شؤونها». وأكد جودة على ضرورة «وقف العنف والقتل ومسلسل سيل الدماء وضرورة الدخول إلى مرحلة انتقالية في سورية تضمن حلا سياسيا شاملا تشارك فيه كل مكونات الشعب السوري العريق بشكل يحافظ على وحدة سورية». وفي سياق متصل، أكد الدكتور جواد الحمد مدير مركز دراسات الشرق الأوسط في الأردن في تصريح ل«عكاظ»: «إن زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى الأردن لا يمكن أن تؤثر على العلاقات الأردنية العربية بل هي تأتي في سياق ضرورة ممارسة الضغط السياسي والدبلوماسي على إيران لتغيير سياستها في سورية أو في باقي الدول العربية التي تشهد تدخلا إيرانيا».وحول أبعاد هذه الزيارة لجهة التوقيت قال الدكتور الحمد «إيران تحاول أن تلملم إشكالياتها مع الدول العربية بخاصة في سورية واليمن، كما أنها تخشى من اندلاع مواجهة مسلحة قد تطال مشروعها النووي كما أنها تحاول أن تلعب بالدبلوماسية لتحقيق مكاسب ولكسب الوقت وتحديدا على صعيد الملف السوري يحيث جري التحرك دبلوماسيا بشكل مترافق مع الوضع الميداني».