لا أحد ينكر أهمية عيون القطط (العدسات العاكسة) في تحديد مسارات الطرق، ومساعدة قائدي المركبات للاحتفاظ بالحركة داخل المسار وخاصة أوقات الليل، حيث تعكس ضوء السيارات فتصبح ملامح الطريق واضحة. إلا أن الغريب في الأمر أن عددا من سكان تبوك خاصة سكان الشوارع والأحياء الجديدة، يشكون من كبر حجم (عيون القطط) ما يتسبب في تلفيات لمركباتهم، ومع استيائهم من تلك العيون طالبوا باستبدالها بأحجام أصغر. ورصدت (عكاظ) في جولة على طريق كوبري الملك عبدالعزيز وشارع الثلاثين وجود هذه العيون كبيرة الحجم، حيث أوضح المواطن تركي الزايدي أنها أتلفت إطارات مركبته، مستغرباً من كبر حجمها وضخامتها، مطالباً أمانة المنطقة بالنظر فيها. وأبدى علي العمراني اندهاشه من الإسراف غير المبرر في عيون القطط بمختلف الشوارع، إلى حد أصبحت معه تمثل إزعاجا للسائقين والمارة، بسبب ارتجاج السيارة والصوت المنبعث من الإطارات جراء احتكاكها بهذه العيون. فيما وصف عبدالرحمن البلوي عيون القطط بالحجارة، مشيراً إلى أنها تسببت بتآكل مركبته، وتلف أحد الإطارات. واستغرب عبدالعزيز العطوي، من زرع عيون القطط داخل شوارع المدن، لافتا أنها توضع في الطرقات السريعة الخارجية للحفاظ على تحديد المسارات، مؤكدا أن وجودها داخل المدن عديم الفائدة. وشاطرهم الرأي علي العنزي، مشيرا إلى أنه يتعمد تجنب المرور في الشوارع والطرقات التي تحوي عيون القطط كبيرة الحجم، معللا ذلك بأنها ستتلف الاطارات والمركبات خاصة لدى المرور عليها لأكثر من مرة، مناشدا أمانة المنطقة بمعالجتها واستبدالها بحجم أقل حرصا على ممتلكات المواطنين. من جهتها وجهت (عكاظ) استفساراتها إلى أمانة منطقة تبوك، إلا أنها لم تتلق ردا حتى إعداد الخبر.