استنكر عدد من قائدي المركبات بمدينة تبوك تعمد وقوف سيارات نظام الرصد الآلي «ساهر» في بعض شوارع المدينة الخالية من اللوحات التي تحدد السرعة القصوى، إضافة إلى انعدام تخطيطها لتحديد اتجاه سير المركبات وخلوها من الأرصفة والعدسات العاكسة (عيون القطط). لافتين إلى أن هذه الاحتياجات من بديهيات وأولويات السلامة المرورية التي أوجدها نظام المرور قبل ساهر، مشيرين أن مركبات ساهر تتعمد التخفي في الأماكن التي غابت عنها هذه الخدمات، مطالبين إدارة المرور بعمل لوحات لتحديد السرعات المطلوبة لكل شارع وتخطيطها لتحديد مسار المركبات. ويرى عدد من المواطنين أن الهدف الرئيس من نظام ساهر هو تحسين مستوى السلامة المرورية ورفع كفاءة شبكه الطرق والعمل على تنفيذ أنظمه المرور بكل دقه واستمرارية, إلا أن الواقع يؤكد انحراف القائمين عن الهدف الحقيقي ليتحول إلى استفادة مادية. «عكاظ» وقفت على معاناة قائدي المركبات ورصدت بعدستها تواجد مركبة ساهر أمس الأول في طريق المروج وهي ترصد المركبات في شارع انعدمت فيه أبسط إجراءات السلامة المرورية واللوحات الإرشادية التي تدل على السرعة المطلوبة لشارع انعدم فيه التخطيط واللوحات الإرشادية، بالإضافة إلى وجود مدرسة وانعدام أي لوحة تدل عليها. وأوضح ل«عكاظ» عطية الكناني أن قائدي المركبات يقعون في فخ المخالفات نتيجة عدم معرفتهم بالسرعة المطلوبة التي تختلف من شارع لآخر، حيث كانت في أحد الشوارع 80 كلم/ساعة وسرعان ما حولتها إدارة المرور إلى 70، ما يدعو للارتباك، لافتا إلى ان كاميرات ساهر تختار الشوارع الخالية من اللوحات، فيما تقف بعضها قريبة جدا من مكان اللوحة لتفاجئ السائق قبل تغيير سرعته، مشيرا إلى أن افتقاد اللوحات يؤدي بالبعض إلى تخفيف السرعة لدرجة إعاقة حركة السير في بعض الشوارع. ويشاطره الرأي سعيد ملهوي موضحا أن سيارة ساهر تواجدت في شارع خال من لوحة تحديد السرعة، ليس في طريق المروج فحسب، بل تتعمد التواجد في أماكن أخرى تخلو أيضا من اللوحات، ويجهل قائدو المركبات السرعة المطلوبة خاصة كبار السن الذين لا يجيدون القراءة والكتابة. مضيفا أن غياب التخطيط وعيون القطط والأرصفة واللوحات الإرشادية وخاصة لعبور طلاب المدارس. وناشد حسين الزهراني إدارة المرور بإلزام مركبات ساهر بعدم التواجد في الشوارع الخالية من اللوحات إلا بعد تخطيطها ووضع اللوحات والأرصفة حفاظا على صحة وسلامة العابرين قبل الشروع في مخالفتهم لمجرد المخالفة فقط. خطة مرحلية ذكرت ل»عكاظ» أمانة مدينه تبوك فيما يتعلق بتركيب عيون القطط وتخطيط الشوارع، أنها وضعت خطة مرحلية لتطوير وتحسين وتجميل الكثير من الطرق والشوارع الرئيسية بالمدينة بأطوال تتجاوز ال160كلم طولي، وجار العمل على تنفيذ الخطة طبقاً للإمكانيات المالية المتوفرة، وتتضمن أعمال التحسين تنفيذ أعمال الزراعة والتشجير والرصف من الأنترلوك ومواقف سيارات وأعمال الإنارة الديكورية، بعدها يتم تحديد الحارات المرورية وتخطيط الشوارع بالدهانات وعيون القطط كمرحلة أخيرة من التطوير. وتواصلت «عكاظ» مع مدير مرور تبوك العميد محمد بن علي النجار، ولم تتلق ردا حتى الآن.