لا يكاد يخلو شارع من شوارع مدينة تبوك من وجود الحفر والتشققات، والتي تشكل قلقا كبيرا لقائدي المركبات وتكبدهم خسائر مادية جراء تضرر مركباتهم. ورغم جهود أمانة المنطقة لإعادة أعمال السفلتة في عدد من طرقات الأحياء بيد أن (الشق أكبر من الرقعة) كما يقولون، فالوضع لم يتغير كثيرا وسط استغراب المواطنين من الشوارع المهترئة وتآكل طبقات الأسفلت والتي ازدادت بعد السيول والأمطار الغزيرة التي اجتاحت مدينة تبوك مؤخرا. ورصدت «عكاظ» خلال جولتها على عدد من الشوارع والطرقات انتشار الحفر، والتقت عددا من المواطنين الذين أكدوا أن الوضع أصبح لا يطاق. ففي حي سلطانة الشوارع متآكلة والحفر في جميع شوارع الحي، يقول أحمد سعيد من سكان الحي: «نعاني كثيرا من تهالك الشوارع في ظل غياب الأمانة عن السفلتة داخل هذا الحي بالذات والتي أتلفت مركباتنا وشوهت المنظر الحضاري للحي». أما محمد أحمد من سكان حي المروج فبين أن شوارع حيهم لم تقاوم هطول الأمطار حيث زادت التشققات والحفر في الحي. وفي حي السليمانية دعا فهد سعود أمانة المنطقة لمعالجة انتشار الحفر خصوصا الحفر الخاصة بالصرف السطحي. حمود حمد وحسن سعد أكدوا أن السير في طرقات تبوك أصبح لا يطاق في ظل الشوارع المهترئة، مؤكدين أنهم يحرصون على عدم الخروج خشية تعطل مركباتهم. «عكاظ» تواجدت في عدد من ورش السيارات في المنطقة الصناعية ورصدت الأعطال التي تسببت بها الطرقات في المركبات. ويقول خالد شويش: «تسببت حفرة كبيرة في حي المروج في كسر (العكس) الخاص بمركبتي»، مشيرا إلى أنه خسر أكثر من ألف ريال، متسائلا عن دور الأمانة في إنهاء مشكلة تلك الحفر . وأوضح حسن علي أن كثرة الحفر في الشوارع أتلفت مقدمة ومؤخرة سيارته الخاصة، مشيرا إلى أنه خسر أكثر من 1500 ريال في صيانة مركبته. فيم أوضح المتحدث الإعلامي في أمانة منطقة تبوك الدكتور رياض الغبان أن الأمانة تعمل حاليا على إعادة سفلتة كثير من الطرقات داخل وخارج أحياء مدينة تبوك. أما رئيس المجلس البلدي في المنطقة جمال الفاخري فاكتفى بقوله: «تبوك ورشة عمل، نحتاج إلى صبر لاكتمال المشاريع والظهور بحلة جديدة».