كيف يؤثر التوتر علينا؟! الأحداث اليومية الملامسة لنا في الواقع هي تغيرات كيمائية تحدث داخل الجسم، وهي حلقات مترابطة، لذلك من الأفضل فهم السبب خلف الأحداث الخارجة عن سيطرتنا، مثلا إن حدث طارئ كرسوب أحد الأبناء وفي حسبانك أن هذا غير متوقع، حادث مثلا ولم يكن لديك تأمين. التفكير في تأمين مستقبل أسرتك، كل هذه الأمور تحدث ضغوطا على حياتنا طوال الوقت. لا تقلق فحتى التوتر يكون داخليا، وربما يكون أحد الأسباب لمنظورك الحالي للأحداث، وليست للحدث نفسه، لذلك عليك أن توجه تفكيرك بشكل واقعي، فالحدث الخارجي يتيح للجسم ثلاثة هرمونات مهمة تساعد الفرد بالتوازن، وأنك طبيعي 100%. هرمون السرتونين: يساعد في الحصول على قسط كافٍ من الهدوء في النوم، ويتم إفرازه عن طريق الغدة الصنوبرية داخل المخ، ويكون المتحكم بساعتك البيولوجية، ولضبط هذه الساعة عليك التعرض للشمس، فبهذا تنظم نفسها وفقا للتعرض لضوء النهار. النور أدرينالين هرمون يحافظ على حياتك: وتفرزه الغدة الكظرية، وهو مرتبط بهرمون الإدرينالين الذي يفرزه جسمك في حالة التوتر ليمنحك فرصة البقاء والحياة لأنه مرتبط بالدورة اليومية للطاقة، والخلل في هذا الهرمون يجعل الشخص يعاني من نقص حاد في الطاقة والتحفيز للقيام بأي شيء. الدوبامين هرمون يساعدك على التعامل مع الألم: وهو مرتبط بإفراز الإندورفين في المخ، وهذه من الأمور التي تقضي على الألم، فهو كالمورفين المسكن للألم، حيث يساعد على القيام بوظائفك، وعند التأثير سلبا على قدرة جسمك على إنتاج الدوبامين، وتصبح عندها أكثر حساسية بالألم، لذلك استمتع بحياتك وكن سعيدا دوما واكسر ملل الحياة نفسها، لذلك لا تكن عرضة للضغوط المفرطة، وانخفاض إنتاج الدوبامين يجعل الحياة غير مبهجة ولا متعة بها. سِحر يؤثر: مثلما يأتي التوتر من الخارج، فهو داخلي أيضا. صف نفسك دوما: بأنك سعيد ومبسوط، زد طاقتك بالمشاركة بالتواصل الاجتماعي. تناول الماء بدل المشروبات الغازية المحتوية على السكر. فالماء يزيد نسبة الأكسجين في الدماغ. يحتاج الأطفال إلى إدارة التوتر بالضبط كحاجة آبائهم إليها. ابدأ بالتقليل من توترك الآن! أفضل من أن لا تفعله أبدا. كن حريصا على حياتك وصحتك. * مدرب ومستشار معتمد من المجلس العربي عضو هيئة الأممالمتحدة. * مدرب ومستشار معتمد لإزالة المشاعر السلبية. [email protected] مشاعر زوجي سلبية وتحبطني • تزوجت منذ عدة سنوات وأنجبت طفلا وطفلة، أنا طموحة وأرغب في إكمال مشواري، لكن زوجي محبط للغاية ولديه سلوك سلبي يحدثني دوما به، ماذا أصنع أخاف أن أجن من تصرفاته؟ •• سيدتي الطموحة: عليك بمواصلة مشوارك الطموح دون الإخلال بواجباتك نحو زوجك وأبنائك، وهذا من الأهمية في حياتك، ربما يكون الزوج مستواه العلمي متدن لذلك هو يحبطك، خوفه من أن تتمردي عليه بعد وصولك، طمئنيه أن هذه طموحاتك وليس للتمرد أو إذلاله، فأنتما شريكان في كل شيء، رددي على مسامعه أنه شريك في نجاحك وتحقيق ما تصبين إليه كونه أخذ بيدك وناصرك وساعدك في كل خطوة، سيشعر بالزهو والفخر ولن يأتي هذا في يوم وليلة عليك بالمثابرة بإسماعه كل جميل، وخصوصا أمام أسرته وأمه تحديدا فهي سترتاح من ناحية ابنها وتشد من أزرك، تلطفي في مناقشته ولا تحتدي أو تتلفظي بألفاظ نابية تندمين عليها فيما بعد، أبلغيه أن طموحك يساعدك ويساعده وأبناءكما بالافتخار، كما أنك شديدة الثقة به وتفتخرين أنه سيساعدك ويأخذ بيدك، عندها سيتغير ويساعدك، قبل أن يغط في النوم العميق رددي على مسامعه عبارات إيجابية ترغبين منه بتحقيقها والسماح لك بها 14 مرة كل ليلة ولمدة شهر تساهم في مساعدتك، لأنها تتعمق بعقله الباطن ولكن بدون صوت عال فقط همس الشفاه كما يقولون..توفيقًا من كريم، والله معك ومع الطموحات والطموحين .. أسرتي تتدخل في تخصصي الجامعي • أنا طالبة في الصف الثالث الثانوي، كيف أبني لي مستقبلا مشرقا وأسرتي يريدون فرض تخصص في الجامعة لا أرغبه، ماذا أفعل؟ •• غاليتي الشابة فكري بهدفك المنشود، وما الذي ترغبين الوصول له في مستقبل حياتك، الإقناع بالحسنى والنقاش خير وسيلة مجدية في مثل هذه الأمور، لا تحبطك اختياراتهم الآن ولا تثنيك عن مرادك، المهم أن يكون هدفك واضحا وجيدا، عليك بورقة وقلم وسجلي بها ثلاثة أهداف توصلك لما ترغبين تحقيقه، حددي مهلة زمنية لهدفك، راجعي المصادر وتأمليها لبلوغ لهدفك حيث تكون النتيجة مرضية للجميع وأولهم أنتِ، ارسمي خريطة ذهنية لأهدافك وحققي الأقرب منها وسارعي بذلك بكل جدية لتحققي رضا لنفسك أولا ثم أسرتك ثانيًا، كل الأسر ترغب أن يكون الأبناء أفضل منهم في تحقيق مبتغاهم، اصنعي لنفسك صورة كبيرة بأنك حققت مبتغاك ووصلت لهدفك، زودي طاقتك أكثر وأكثر بالتنفس العميق من البطن، كوني في الحاضر وانظري لمستقبلك كيف هو فاتح ذراعيه لك. تغيير سلوكياتي الخاطئة • أنا شاب في العشرين من عمري وأرغب في تغيير سلوكياتي الخاطئة أرجو مساعدتك؟ •• أنت شاب وأمامك مستقبل فاتح لك ذراعيه، فلا تنعت نفسك بصفات المراهق، وتحلى بأخلاق زيد وأسامة رضي الله عنهم وأرضاهم، هذا هو السلوك الذي عليك انتهاجه من الآن فصاعدا وكن قدوة لإخوتك وأقرانك ، من هنا أقول لك حدد السلوك الإيجابي المراد اكتسابه والتحلي به ليكون صفة ملازمة لك، تخيل أن يكون بينك وبين الأنموذج حائط شفاف يمكنك أن ترى وتسمع ما يجري خلفه، وخلف الحائط الأنموذج الذي تحلم أن تكون هو، اقرأ كثيرًا في سير الصحابة وقبلهم مدرسة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. ستتحلى بكل ما هو جميل وفي وقت سريع طالما جعلت ذلك هدفا لك، وفقك الله لما تطمح إليه دائما.